أزمة سياسية متصاعدة… رئيس الوزراء الفرنسي يستقيل بعد 14 ساعة من توليه المنصب

بعد 14 ساعة فقط من تعيين حكومته الجديدة، قدم رئيس الوزراء الفرنسي الجديد سيباستيان لوكورنو، الإثنين استقالته للرئيس إيمانول ماكرون الذي قبلها، فيما دعا زعيم حزب فرنسا الأبية، جان لوك ميلانشون، عبر منصة “إكس”، إلى النظر الفوري في طلب سحب الثقة المقدم من 104 نواب ضد الرئيس ماكرون.

وكان لوكورنو، الذي تم تكليفه الشهر الماضي فقط، خامس رئيس وزراء لماكرون خلال عامين.

وتعكس هذه الاستقالة تفاقم الأزمة السياسية التي تشهدها فرنسا منذ يوليو/تموز 2024، في ظل برلمان منقسم لا تملك فيه أي مجموعة الأغلبية.

أعلن لوكورنو، الحليف المقرب من ماكرون، عن تشكيلة حكومته مساء الأحد بعد أسابيع من المشاورات مع الأحزاب السياسية من مختلف التوجهات. لكن التشكيلة الوزارية الجديدة أثارت غضب المعارضين والحلفاء على حد سواء.

وكان لوكورنو قد عُيّن رئيسًا للوزراء في 9 سبتمبر الماضي، وواجه انتقادات واسعة من المعارضين وأحزاب اليمين بعد أن كشف مساء الأحد عن جزء من تشكيلة حكومته التي اعتبر بأنها لم تشهد تغيرات جذرية عن سابقاتها.

فقد احتفظ عدد من وزراء حزب الجمهوريين بمناصبهم، من بينهم برونو ريتايو في وزارة الداخلية، وجيرالد دارمانان في وزارة العدل، فيما شهدت التشكيلة مفاجآت مثل تعيين برونو لومير، الوزير السابق للاقتصاد، وزيرًا للقوات المسلحة وشؤون المحاربين القدامى.

كما حافظ عدد من الوزراء المقربين من الرئيس ماكرون على مناصبهم، بينهم جان نوال بارو في وزارة أوروبا والشؤون الخارجية، وإليزابيت بورن في وزارة التربية والتعليم.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى