إدارة ترامب تعقد محادثات سرّية مع المعارضين للرئيس الأوكراني

الولايات المتحدة تعترف بأن الصراع في أوكرانيا هو حرب بالوكالة

كشفت صحيفة “Politico” أن 4 شخصيات مقربة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقدت محادثات سرية مع عدد من المعارضين السياسيين للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فيما أقر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، بأن الصراع في أوكرانيا عبارة عن حرب بالوكالة بين الولايات المتحدة وروسيا.

وجرت المحادثات مع زعيمة المعارضة يوليا تيموشينكو، رئيسة الوزراء الطموحة السابقة، وأعضاء كبار بحزب الرئيس السابق بيترو بوروشينكو (2014 – 2019)، وفقاً لما ذكره 3 مسؤولين برلمانيين أوكرانيين وخبير أميركي جمهوري بالسياسة الخارجية.

وتركزت النقاشات حول ما إذا كان يمكن لأوكرانيا عقد انتخابات رئاسية سريعة. وتم تأجيل انتخابات الرئاسة الأوكرانية توافقاً مع الدستور الذي يمنع إقامة انتخابات أثناء إعلان الأحكام العرفية؛ لأن البلد في حالة حرب.

ويقول معارضون لفكرة عقد انتخابات إنها “قد تصبح فوضوية، وتصب في مصلحة موسكو، مع وجود عدد كبير من الناخبين المحتملين على الخطوط الأمامية للقتال أو يعيشون بالخارج كلاجئين”.

وقالت “Politico” إن مساعدي ترامب يشعرون بالثقة في أن زيلينسكي سيخسر أي تصويت بسبب الإجهاد الذي يسود البلد بسبب الحرب، والإحباط بين الأوكرانيين بسبب الفساد.

وطالب ترامب في 19 فبراير، بإجراء انتخابات في أوكرانيا، وقال إن “أوكرانيا لم تجر انتخابات، إذ إنها في حالة الأحكام العرفية.. ونسبة تأييد القيادة الأوكرانية قلت بنحو 4%.. كما أن كثيراً من المدن مدمرة ومبانيها منهارة”، موضحاً أنه “منذ وقت طويل لم يتم إجراء انتخابات، هذا ليس مطلب روسيا، بل هو مني، ومن دول عدة”.

واشنطن بأن الصراع في أوكرانيا هو حرب بالوكالة

من جانبه، أقر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بأن الصراع في أوكرانيا عبارة عن حرب بالوكالة بين الولايات المتحدة وروسيا.

وقال روبيو في مقابلة مع قناة “Fox News”: “هذه حرب بالوكالة بين قوتين نوويتين: الولايات المتحدة التي تدعم أوكرانيا، وروسيا. ولا بد من وضع حد لهذا النزاع”.

وأردف روبيو: “ساد الاعتقاد في السابق لدى كييف والكونغرس الأمريكي، وبعض الدول أنه بمجرد تزويد أوكرانيا بكل ما يلزم وما هي بحاجة إليه، سيكون أمرا كافيا. إلا أن هذا السلوك لا يعتبر استراتيجية”.

 ترامب: زيلينسكي “ديكتاتور”

واتهم ترامب زيلينسكي بأنه “ديكتاتور من دون انتخابات”، فيما اتهمت مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي جابارد زيلينسكي على غير الحقيقة بأنه “ألغى الانتخابات”.

ورغم ذلك، فيما يأمل ترامب أن تسقط الانتخابات زيلينسكي، إلا أن الرئيس الأوكراني لا يزال يتمتع بشعبية واسعة بأكثر من تيموشينكو أو بوروشينكو.

وفي استطلاع رأي أجرته مؤسسة Survation البريطانية الأسبوع الجاري، بعد الاجتماع العاصف في البيت الأبيض، قال 44% من الناس إنهم سيدعمون زيلينسكي للبقاء في الرئاسة.

وحصل أقرب منافسيه المحتملين وهو فاليري زالوجني القائد السابق للجيش والسفير الأوكراني الحالي في بريطانيا، على 20% فقط.

ودعم 10% فقط ممن تم استطلاع آرائهم بوروشينكو المعروف بـ”ملك الشيكولاتة”، بسبب إمبراطوريته لصناعة الحلوى، أما تيموشينكو رئيسة الوزراء السابقة، فحصلت على 5.7%.

وذكرت “Politico” أن الهدف الرئيسي وراء النقاشات التي تعقد عبر قنوات خلفية، هو عقد انتخابات رئاسية بعد التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار، ولكن قبل التوصل إلى مفاوضات كاملة للسلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى