إسبانيا تدعو الاتحاد الأوروبي إلى تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل

وتستدعي القائم بالأعمال في السفارة الإسرائيلية بمدريد احتجاجاً على تصريحات غير مقبولة ضد الحكومة الإسبانية

في تصريحات صحافية له أمس الخميس، دعا رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، الاتحاد الأوروبي إلى تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل وفرض حظر شامل على تصدير الأسلحة إليها، مطالباً أوروبا أن تتحرك “لمواجهة انتهاكات إسرائيل المستمرة لحقوق الإنسان”.

وأشار سانشيز إلى أن أوروبا “تطبق معايير مزدوجة وهي غير قادرة حتى على تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل”، داعيا أوروبا للتحرك “لمواجهة انتهاكات إسرائيل المستمرة لحقوق الإنسان”.

وأردف: “اليوم في بروكسل سأدعو أوروبا اليوم إلى تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل فورا”.

وعقد قادة الاتحاد الأوروبي اجتماعا على مدى يومين في بروكسل يومي 26 و27 يونيو لمناقشة التحديات الجيوسياسية والاقتصادية، مع تركيز خاص على الحرب في أوكرانيا، وتصاعد التوترات في الشرق الأوسط ومن ضمنها غزة، بالإضافة إلى قضايا الدفاع والأمن والهجرة والتنافسية الاقتصادية.

وكان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في نهاية مايو، قد دعا الاتحاد الأوروبي إلى تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل وفرض حظر شامل على تصدير الأسلحة إليها، ضمن الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها في غزة.

وجاء ذلك خلال قمة أوروبية-عربية في مدريد، حيث أكدت إسبانيا أن استمرار الدعم العسكري لإسرائيل يزيد من الكارثة الإنسانية في غزة، وطالبت بفتح ممرات إنسانية دون قيود.

استدعاء القائم بالأعمال في السفارة الإسرائيلية بمدريد

في السياق، استدعت وزارة الخارجية الإسبانية الخميس، القائم بالأعمال في السفارة الإسرائيلية بمدريد احتجاجا على انتقاده تصريحات لرئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بشأن غزة.

وقالت مصادر وزارية لوكالة فرانس برس إن “وزارة الخارجية استدعت القائم بالأعمال الإسرائيلي احتجاجا على تصريحه غير المقبول بشأن الحكومة الإسبانية”.

والقائم بالأعمال هو أعلى دبلوماسي في السفارة الإسرائيلية في إسبانيا منذ أن استدعت حكومة بنيامين نتنياهو في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 سفيرها للتشاور احتجاجا على تصريحات سابقة أدلى بها بشأن غزة أيضا وأعرب فيها عن “شكوكه” بشأن احترام القانون الإنساني في القطاع الفلسطيني.

وسبق لوزارة الخارجية الإسبانية أن استدعت المسؤول الأول في السفارة الإسرائيلية في مدريد في نوفمبر 2023، وأكتوبر/تشرين الأول 2024، ومايو/أيار 2025، بسبب حوادث وقعت منذ بداية الإبادة الجماعية في غزة.

من الجدير ذكره، أن رئيس الوزراء الإسباني يعد من أبرز الأصوات الأوروبية المنتقدة للحكومة الإسرائيلية والحرب التي تخوضها ضد الفلسطينيين  في قطاع غزة.

ودعا سانشيز إلى “إتاحة وصول فوري وعاجل للمساعدات الإنسانية” إلى القطاع الفلسطيني، مشترطا أن تتولى الأمم المتحدة إيصال هذه المساعدات.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى