إسبانيا وإيطاليا تشهدان مظاهرات حاشدة منددة بجرائم إسرائيل

شهدت كل من إسبانيا وإيطاليا تظاهرات حاشدة السبت، دعماً لفلسطين، وتنديداً بجرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، واستنكارا لقيام قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتراض سفن أسطول الصمود واعتقال النشطاء المشاركين فيه.
وشارك عشرات الآلاف في احتجاجات في مدريد وعشرات المدن الإسبانية الأخرى بالإضافة إلى مظاهرات في روما ولشبونة وسط حالة من الغضب بعد اعتراض إسرائيل لأسطول الصمود العالمي الذي أبحر من برشلونة في محاولة لكسر الحصار المفروض على غزة.
وقال وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس للتلفزيون الإسباني إن من بين 49 إسبانياً احتجزتهم القوات الإسرائيلية من أسطول المساعدات، سيعود 21 جواً إلى البلاد من تل أبيب، الأحد.
واعترفت إسبانيا بدولة فلسطينية في مايو 2024، وتعد من أشد المنتقدين لجرائم إسرائيل في غزة، وحظرت الشهر الماضي السفن والطائرات التي تنقل أسلحة أو وقود طائرات للاستخدام العسكري إلى إسرائيل.
منع إسرائيل من المشاركة في المسابقات الرياضية
ودعا رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، في سبتمبر، إلى منع إسرائيل من المشاركة في المسابقات الرياضية الدولية، بسبب حرب الإبادة على قطاع غزة.
وقال سانشيز خلال مؤتمر صحافي في مدريد، أنه “ما دامت الوحشية مستمرة، فلا يمكن لإسرائيل أن تستغل أي منصة دولية لتلميع صورتها”.
وأشاد سانشيز بـ”الشعب الإسباني الذي يتحرك ضد الظلم ويدافع عن قناعاته بشكل سلمي” في إشارة إلى التظاهرات المعارضة لحرب غزة، ولكنه أكد رفض حكومته لـ”العنف”، بعدما تسببت احتجاجات معارضة لمشاركة فريق إسرائيلي في طواف إسبانيا للدراجات، بإلغاء الدورة الأخيرة من المنافسة.
وفي 8 سبتمبر، قال سانشيز إن حكومته ستزيد الضغط على إسرائيل بمنع السفن والطائرات المتجهة إليها والتي تحمل أسلحة من الرسو في الموانئ الإسبانية أو دخول المجال الجوي الإسباني.
وستمنع إسبانيا أيضاً أي شخص يشارك بشكل مباشر في “الإبادة الجماعية” من دخول البلاد.
ويعد سانشيز أول زعيم أوروبي رفيع، يتهم إسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية” في غزة، وأعرب عن ارتياحه لخطوات بعض الدول الأوروبية الأخرى في الاعتراف بدولة فلسطين، لكنه أقر بأن استجابة أوروبا كانت ضعيفة.
روما تتضامن مع غزة لليوم الرابع
وتظاهر مئات آلاف الأشخاص بحسب المنظمين في روما، دعماً للفلسطينيين مطالبين بإنهاء الحرب على غزة، وذلك في اليوم الرابع على التوالي منذ اعتراض إسرائيل أسطول الصمود الذي كان يحاول إيصال مساعدات إلى غزة، واحتجازها المشاركين فيه.
وحمل المتظاهرون لافتات وأعلاماً فلسطينية، ورددوا هتافات “فلسطين حرة” وشعارات أخرى، متجاوزين الكولوسيوم، في المسيرة الحاشدة.
وهتف المشاركون وبينهم عائلات وأطفال “كلنا فلسطينيون” و”الحرية لفلسطين” و”أوقفوا الإبادة”.
وأعلن المنظمون عن مشاركة مليون متظاهر. ولم تتمكن الشرطة، في اتصال اجرته وكالة فرانس برس، من تحديد عدد المشاركين على الفور.
وسار المتظاهرون تحت الشمس في قلب العاصمة الإيطالية وسط انتشار أمني كثيف. ورفع المشاركون، الذين لوح العديد منهم بالأعلام الفلسطينية والكوفيات، لافتات كتب عليها “المستوطنات خارج الضفة الغربية” و”أنهوا نظام الفصل العنصري” و”الأرض المقدسة تطالب بالسلام”.
وشهدت إيطاليا تظاهرة شارك فيها أكثر من مليوني شخص، الجمعة، في جميع أنحاء البلاد في إضراب عام لمدة يوم واحد لدعم غزة وتنديداً بالإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين.