إسرائيل تقتل 90 فلسطينياً في غزة خلال 24 ساعة من الإبادة الجماعية
قصفت المنازل والبنية التحتية واستهدفت عناصر تأمين المساعدات

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وقصف المنازل والبنية التحتية في مختلف أنحاء القطاع، الأمر الذي تسبب باستشهاد نحو 90 فلسطيناً خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأعلن جهاز الدفاع المدني في غزة، اليوم الجمعة، عن سقوط أكثر من 50 فلسطينياً بين شهيد ومفقود في مجزرة إسرائيلية بعد قصف استهدف، مساء الخميس، منطقة جباليا البلد شمالي القطاع.
وقال في بيان، إن عدد ضحايا غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً ودمرته بالكامل في منطقة جباليا البلد تجاوز 50 شهيداً ومفقوداً.
وأفاد مصادر طبية فلسطينية باستشهاد نحو 60 فلسطينيا في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر اليوم الجمعة.
قصف عناصر تأمين المساعدات
وسقط عدد من الشهداء والجرحى من جراء استهداف طائرات الاحتلال عناصر تأمين المساعدات في شارع صلاح الدين شرق دير البلح، وسط قطاع غزة، أثناء محاولتهم التصدي لِلصوص حاولوا اعتراض المساعدات.
وذكرت مصادر محلية بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل عمليات النسف والتدمير للمنازل السكنية في مناطق شمال القطاع، وتحديدًا في بيت لاهيا وحي السلاطين ومنطقة السودانية.
وترافقت الجرائم الإسرائيلية مع تأكيدات تل أبيب على نية “مواصلة الحرب حتى تحقيق الأهداف”، وسط تجاهل للتحذيرات الدولية من كارثة إنسانية وشيكة.
وأعلن وزير الصحة الفلسطيني ماجد أبو رمضان أن 29 طفلًا استشهدوا بسبب الجوع خلال اليومين الماضيين، مؤكدًا أن آلاف الأطفال الآخرين معرضون للخطر.
يأتي ذلك في ظل استمرار سياسة الحصار القاتل ومنع المساعدات الإنسانية، حيث لم تدخل سوى شاحنة أدوية واحدة مقابل 90 شاحنة مواد غذائية خلال يومين.
غزة تشهد “أسوأ أزمة إنسانية”
وفي موازاة التدهور الإنساني، وجّهت 80 دولة بيانًا مشتركًا إلى الأمم المتحدة محذّرةً من أن غزة تشهد “أسوأ أزمة إنسانية”، ومؤكدة أن “حماية المدنيين في النزاعات ليست خيارًا بل التزام قانوني وأخلاقي”.
كما كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن عدد الوفيات الناجمة عن الجوع ونقص الدواء بلغ 300 حالة، من بينها 58 وفاة بسوء التغذية، و26 مريض كلى، و300 حالة إجهاض خلال 80 يومًا من الحصار.
بدوره، أكد برنامج الأغذية العالمي، الخميس، الحاجة إلى إدخال مزيد من المواد الغذائية الأساسية إلى قطاع غزة لدرء خطر المجاعة.
واعتبر في منشور عبر حسابه على منصة إكس، أن دخول مساعدات محدودة مؤخرا لا يكفي لإبقاء فلسطينيي القطاع على قيد الحياة.
وتتوالى التقارير العبرية حول خطة جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد خمسة أيام من إطلاقه عملية “عربات جدعون” العسكرية التي تمثل مرحلة جديدة من حرب الإبادة على قطاع غزة.
ووفقاً لما أوردته، يستهدف العدوان الحالي السيطرة على 75% من مساحة القطاع ومواصلة تقطيع أوصاله، وتحويله إلى “غزة صغيرة”.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، راح ضحيتها أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم من المدنيين والأطفال والنساء، إضافة لآلاف المفقودين الذين لا يعرف مصيرهم.