إسرائيل تقرّ خطط توسيع حرب الإبادة في غزة وترتكب مجازر جديدة

المنظمات الأممية ترفض المشاركة في خطط إغاثة لا تلتزم بالمبادئ الإنسانية الدولية

أقرّ المجلس السياسي والأمني ​​الإسرائيلي “الكابينيت“، فجر الاثنين بالإجماع، خطط توسيع حرب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينين في قطاع غزة، كما وافق على توزيع المساعدات مستقبلا من خلال صندوق دولي.

وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الاثنين، مجزرة جديدة في مدينة غزة وبيت لاهيا شمالي قطاع غزة، في حين رفضت منظمات أممية وغير حكومية، المشاركة في خطة الاحتلال لتوزيع المساعدات الإنسانية بإشراف أمني إسرائيلي.

وقالت مصادر صحافية، إن “طواقم الدفاع المدني انتشلت 15 شهيدًا و10 جرحى جراء استهداف إسرائيلي لثلاث شقق سكنية في برج الروموز بحي الكرامة شمال غرب مدينة غزة”.

وأكدت المصادر استشهاد 4 وإصابة 5 آخرين مع وجود عدد من المفقودين تحت الأنقاض، إثر قصف طيران الاحتلال منزلا لعائلة العطار في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.

وفي جنوب القطاع، أعلنت مصادر طبية استشهاد وإصابة عدد من المواطنين في غارات إسرائيلية على خانيونس.

ومساء الأحد، أعلنت مصادر طبية، استشهاد 23 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة، كما وثقت استشهاد 10 فلسطينيين بقصف من مسيرة إسرائيلية على خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غربي مدينة خانيونس.

المنظمات الأممية ترفض المشاركة في خطط إغاثة لا تلتزم بالمبادئ الإنسانية الدولية

ومع تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، قال بيان لمنظمات أممية وغير حكومية عاملة في قطاع غزة إن إسرائيل فرضت تسليم الإمدادات عبر مراكزها وفق شروط عسكرية بعد إعادة فتح المعابر.

وأضاف البيان أن الخطة الإسرائيلية تنتهك المبادئ الإنسانية ويبدو أنها تهدف للسيطرة على المواد الضرورية للحياة كأداة ضغط ضمن إستراتيجية عسكرية.

وأكد البيان أن المنظمات لن تشارك في أي خطة إغاثة بقطاع غزة لا تلتزم بالمبادئ الإنسانية الدولية.

وأشار بيان المنظمات الأممية وغير الحكومية إلى أنه ومنذ 9 أسابيع حظرت إسرائيل دخول الإمدادات إلى غزة فتوقفت المخابز وجاع الأطفال، لافتا إلى أن إسرائيل حاولت تعطيل نظام توزيع المساعدات الأممية في غزة.

ومنذ الثاني من مارس/آذار الماضي، أغلقت إسرائيل معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.

ويعتمد فلسطينيو غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، بشكل كامل على تلك المساعدات بعدما حولتهم الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 19 شهرا إلى فقراء، وفق ما أكدته بيانات البنك الدولي.

وتأتي هذه الأزمة الإنسانية في ظل نزوح أكثر من 90% من فلسطينيي القطاع من منازلهم، بعضهم مر بهذه التجربة لأكثر من مرة، حيث يعيشون في ملاجئ مكتظة أو في العراء دون مأوى، وهو ما زاد من تفشي الأمراض والأوبئة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل جرائم إبادة ممنهجة بقطاع غزة، راح ضحيتها أكثر من 170 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من المدنيين والأطفال والنساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى