إسرائيل تواصل الإبادة الجماعية في قطاع غزة وتقتل وتجرح المئات
الكابنيت الإسرائيلي يبحث خطة عسكرية لاحتلال كامل القطاع

واصلت إسرائيل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وخصلت واقعاً كارثياً على الفلسطينيين متزامن مع حصار قاتل أودى بحياة مئات الأبرياء والأطفال.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة إن 100 فلسطيني استشهدوا بنيران إسرائيلية، وأصيب 603 آخرين، خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأضافت الوزارة أن عدد ضحايا حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع ارتفع إلى 61 ألفاً و258 فلسطينياً، وإصابة 152 ألفاً و45.
ولفتت الوزارة إلى أن إسرائيل قتلت 51 فلسطينيا، خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية، وأصابت 230، ليرتفع إجمالي ضحايا المساعدات إلى ألف و706 وأكثر من 12 ألفاً و30 مصاباً.
وقالت الوزارة إن مستشفيات القطاع سجلت 4 حالات وفاة جديدة خلال الـ 24 ساعة الماضية نتيجة سوء التغذية والمجاعة التي يفرضها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأضافت الوزارة، في بيان، أن العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 197 فلسطينياً من بينهم 96 طفلاً.
“لا وجود للإنسانية، وليس مسموحاً لأحد أن يشهد على ما يجري”
من جهتها، قالت نائبة الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية تيريزا ريبيرا، الخميس، إن ما يحدث في قطاع غزة “يشبه كثيراً الإبادة الجماعية”.
وأبلغت ريبيرا نشرة إخبارية يومية تابعة لموقع (بوليتيكو) الإخباري في بروكسل “ما نراه هو محاصرة شعب لا يجد مأوى وتدميره وحرمانه من الحصول على الطعام أو الماء أو الدواء وقصفه أو إطلاق النار عليه في أثناء محاولة الحصول على مساعدات إنسانية”.
وأضافت “لا وجود للإنسانية، وليس مسموحاً لأحد أن يشهد على ما يجري”.
وشددت على أن الاتحاد الأوروبي يتعين عليه النظر في تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل.
الوضع الإنساني في غزة “لا يزال خطيراً للغاية”
بدوره، قال مسؤول بالاتحاد الأوروبي لوكالة “رويترز” إن الوضع الإنساني في غزة “لا يزال خطيراً للغاية”، وذلك بعد أن أطلعت ذراع السياسة الخارجية والمساعدات الإنسانية بالتكتل الدول الأعضاء، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، على وضع الاتفاق الذي جرى التوصل إليه مع إسرائيل الشهر الماضي بشأن تعزيز وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأضاف المسؤول، الخميس، أن هناك بعض التطورات الإيجابية فيما يتعلق بتوريد الوقود وإعادة فتح بعض الممرات وارتفاع عدد الشاحنات التي تدخل القطاع يومياً، وإصلاح بعض البنى التحتية الحيوية.
ومع ذلك، أضاف المسؤول أن “عوامل تشكل عوائق كبيرة لا تزال تُقوض العمليات الإنسانية وإيصال المساعدات إلى غزة، وأهمها غياب بيئة عمل آمنة تسمح بتوزيع المساعدات على نطاق واسع”.
احتلال غزة بالكامل
وذكرت هيئة البث العبرية أنه من المتوقع مصادقة المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، في وقت لاحق اليوم (الخميس)، على خطة عسكرية لاحتلال كامل قطاع غزة.
ولفتت إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعد خلال الأيام الأخيرة عدة سيناريوهات تنفيذية، رغم معارضة رئيس هيئة الأركان إيال زمير للفكرة من حيث المبدأ.
وأضافت أن الخطة المركزية التي يدعمها بشكل ملحوظ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تتمحور حول “تنفيذ عملية عسكرية واسعة لاحتلال مدينة غزة ومخيمات اللاجئين في وسط القطاع”، لافتة إلى أن العملية ستستمر نحو 5 أشهر وتتطلب تعبئة واسعة لقوات الاحتياط.
ونقلت الهيئة عن مصدر إسرائيلي مطّلع قوله إن “فرص استئناف المفاوضات مع حماس قبل إقرار الخطة شبه معدومة”، لافتة إلى أن الدول الوسطاء يواصلون عبر الولايات المتحدة ممارسة ضغوط على إسرائيل لعدم تنفيذ خطة السيطرة العسكرية على كامل مساحة القطاع، بالإضافة إلى الضغط على حماس للعودة إلى المفاوضات.