اشتباكات حدودية واسعة النطاق بين أرمينيا وأذربيجان
باشينيان يطلع بوتين على الأعمال العدوانية التي صدرت عن القوات الأذربيجانية
في أحدث تصعيد للعنف بين الدولتين ، اندلعت اشتباكات حدودية واسعة النطاق بين القوات التابعة لكل من أرمينيا وأذربيجان فجر الثلاثاء، أسفرت عن مصرع عسكريين.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع في أرمينيا أرام توروسيان، في بيان: “على الجانب الأرمني هناك قتلى وجرحى”، مشيراً إلى أن القوات الأذربيجانية قصفت أيضا منشآت البنية التحتية المدنية.
وأكدت وزارة الدفاع الأرمينية، أنها قامت بالرد المناسب على ما وصفته باستفزازات واسعة النطاق من أذربيجان.
وقالت وزارة الدفاع الأرمينية في بيان: “فجر الثلاثاء شنت أذربيجان قصفا مكثفا بالمدفعية وبأسلحة نارية من العيار الثقيل على مواقع عسكرية أرمينية في بلدات غوريس وسوتك وجيرموك”. مضيفة أن أذربيجان استخدمت أيضا في الهجوم طائرات بدون طيار.
في المقابل، اتهمت وزارة الدفاع الأذربيجانية القوات الأرمينية بشن “أعمال تخريبية واسعة النطاق” قرب مقاطعات داشكسان وكلباجار ولاشين الحدودية، مشيرة إلى أن مواقع جيشها “تعرضت للقصف، ولا سيما بقذائف الهاون”. وأضاف البيان أن القصف الأرميني أسفر عن “خسائر في صفوف العسكريين (الأذربيجانيين)”، من دون تحديد عددهم.
أعلن مكتب رئيس الوزراء الأرميني أن رئيس الوزراء نيكول باشينيان أجرى محادثة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على خلفية تفاقم الوضع على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان.
وحسب بيان للحكومة الأرمنية، أطلع باشينيان بوتين على الأعمال الاستفزازية والعدوانية التي صدرت عن القوات الأذربيجانية واستهدفت أراضي أرمينيا، والتي بدأت عند منتصف الليل مصحوبة بقصف مدفعي من العيار الثقيل.
ووصف باشينيان ممارسات الجانب الأذربيجاني بأنها غير مقبولة وشدد على أهمية الرد المناسب من المجتمع الدولي.
في ضوء هذه التطورات، سارعت واشنطن إلى التعبير عن “قلقها العميق” إزاء هذه الاشتباكات، مناشدة الطرفين وقف القتال فورا. وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن في بيان إن الولايات المتحدة تبدي “قلقها العميق” بسبب التطورات الراهنة على الحدود بين أذربيجان وأرمينيا ولا سيما بسبب التقارير الواردة عن “قصف استهدف بلدات وبنى تحتية مدنية” في أرمينيا.