الإبادة في غزة… سقوط عشرات الشهداء بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي

تواصل إسرائيل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث الغارات الجوية العنيفة التي أوقعت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية عشرات الشهداء والجرحى، وسط تفاقم للأزمة الإنسانية في مختلف مناطق القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة وصول 65 شهيداً و315 جريحاً إلى المستشفيات، إضافة إلى 26 شهيداً و117 إصابة أخرى من بين ضحايا مصائد الموت الأمريكية، ما يرفع عدد الشهداء في تلك المناطق إلى 300، وعدد الجرحى إلى أكثر من 2,649، في مشهد يعكس حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة بفعل الحصار والقصف المتواصل وندرة المساعدات.
كما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، أن 300 فلسطيني استشهدوا وأصيب 2649، بينما لا يزال 9 في عداد المفقودين، منذ 27 مايو/أيار الماضي، خلال محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع الغذاء التابعة لـ”مؤسسة غزة الإنسانية” سيئة السمعة والصيت.
مفاوضات وقف النار
ومع تعاظم الخسائر البشرية، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مستشار الأمن القومي في دولة الاحتلال قوله إن إسرائيل وافقت على مقترحات تتعلق بصفقة مع حركة “حماس”، تشمل وقفاً طويل الأمد لإطلاق النار، وإن نتنياهو وجّه بالتعامل معها بمرونة أكبر.
في موازاة استمرار القصف، دخلت البنية التحتية والخدمات الأساسية في غزة مرحلة الانهيار التام، إذ أعلنت بلدية النصيرات توقف جميع خدماتها الحيوية بدءاً من صباح الغد، بعد نفاد الوقود اللازم لتشغيل آبار المياه ومحطات الصرف الصحي وآليات جمع النفايات، محذّرة من كارثة بيئية وصحية قد تهدد حياة آلاف السكان إن استمر توقف الخدمات.
ووجّهت البلدية نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية للتحرك السريع وتحمّل مسؤولياتهم، خصوصاً في ظل الانقطاع الكامل لشبكات الدعم والتوريد، واستحالة تنفيذ أي تدخل إنساني في ظل الوضع الأمني الراهن.
يُشار إلى أن الأزمة لا تقتصر فقط على البنية التحتية، بل تشمل أيضاً توقف إمدادات الغذاء والماء والدواء، في ظل القيود الإسرائيلية الخانقة وانعدام أي ممرات آمنة لإيصال المساعدات.
وخلفت الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بدعم أمريكي ضد الفلسطينيين، أكثر من 183 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.