الاحتلال الإسرائيلي يواصل قتل المجوّعين وقصف خيام النازحين في غزة

تواصل إسرائيل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وتستهدف بقصفها ونيرانها المدنيين والمجوّعين في محيط مصائد الموت المقامة تحت إشراف قوات الاحتلال.
وأعلنت مصادر في مستشفيات غزة استشهاد 42 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال منذ فجر اليوم، بينهم 15 من منتظري المساعدات.
وكانت مصادر في مستشفيات غزة قد أفادت أن 51 مواطنا استشهدوا بنيران جيش الاحتلال أمس، بينهم 23 من المجوّعين طالبي المساعدات.
وأفاد مصدر طبي بمستشفى الشفاء في مدينة غزة بإصابة فلسطينيين، جراء إطلاق النار على طالبي المساعدات في محيط منطقة زيكيم (شمالي القطاع). ووصف أطباء في المستشفى حالة عدد من المصابين بالحرجة.
يجب التحرك لتفادي كارثة أكبر في غزة
وفي السياق، أعلن مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان الجمعة أن 1373 فلسطينياً استشهدوا منذ 27 مايو/ أيار بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء انتظارهم المساعدات في قطاع غزة المدمر والمهدد بالمجاعة.
وأفاد مكتب المفوضية للأراضي الفلسطينية، في بيان “في المجمل، منذ 27 مايو/ أيار، قُتل ما لا يقل عن 1373 فلسطينياً أثناء محاولتهم الحصول على طعام، 859 منهم في محيط مواقع مؤسسة غزة الإنسانية (المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل) و514 على طول مسارات قوافل الغذاء”.
وأضاف أن “معظم عمليات القتل هذه ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي”، موضحاً “حتى لو أننا نعلم بوجود مسلحين آخرين في المناطق ذاتها، لا تتوافر لدينا أي معلومات تشير إلى ضلوعهم في عمليات القتل هذه”.
وتابع المكتب أنه خلال يومين “بين 30 و31 يوليو/تموز، تفيد التقارير عن مقتل 105 فلسطينيين وإصابة ما لا يقل عن 680 بجروح على طول طرق القوافل في منطقة زيكيم في شمال قطاع غزة، ومنطقة موراج جنوب خان يونس، وعلى مقربة من مواقع مؤسسة غزة الإنسانية في وسط غزة وفي رفح”.
“هذه ليست مجرد أرقام”
وذكر البيان أن “عمليات إطلاق النار والقصف على الفلسطينيين من قبل جيش الاحتلال تواصلت على طول مسارات القوافل الغذائية وعلى مقربة من مواقع مؤسسة غزة الإنسانية بالرغم من إعلان الجيش في 27 تموز/ يوليو تعليق عملياته العسكرية… لساعات محددة ‘لتحسين الاستجابة الإنسانية'”.
وتابع أن معظم الضحايا “يبدو أنهم شبان وفتية”.
وشدد مكتب حقوق الإنسان في قطاع غزة أن “هذه ليست مجرد أرقام”، مشيراً إلى أنه “لم ترده أي معلومات” تشير إلى أن الضحايا “كانوا يشاركون مباشرة في الأعمال الحربية أو يشكلون تهديداً لقوات الأمن الإسرائيلية أو لأفراد آخرين”.
وترتكب إسرائيل مدعومة أمريكياً منذ السابع من أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، راح ضحيتها نحو 60 ألف شهيد، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة لآلاف المفقودين الذين لم يعرف مصيرهم بعد.