التظاهرات الاحتجاجية في إيران: الحكومة تحذر من أنها ستتصدى “لمن يستخدمون العنف ويثيرون الفوضى”





أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني الأحد مقتل شخصين في مدينة دورود خلال التظاهرات الشعبية احتجاجا على الوضع الاقتصادي في البلاد. وحذرت الحكومة من أنها ستتصدى “لمن يستخدمون العنف ويثيرون الفوضى”. وقد تظاهر الآلاف السبت في طهران رغم أن الحكومة طلبت من المواطنين عدم المشاركة في “تجمعات مخالفة للقانون”، وقطعت الإنترنت عن الهواتف النقالة.
أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني الأحد نقلا عن مسؤول محلي بإقليم لورستان مقتل شخصين في مدينة دورود خلال التظاهرات الشعبية احتجاجا على الوضع الاقتصادي في البلاد، موضحا أن عملاء أجانب وليست الشرطة هم من استهدفوا محتجين.
وكتب الحرس الثوري على تطبيق “تلغرام” إن “أشخاصا يحملون أسلحة صيد وأخرى حربية انتشروا بين المتظاهرين وأطلقوا النار عشوائيا على الأشخاص وضد المديرية”.
وقد صعدت الحكومة الإيرانية لهجتها وحذرت الأحد على لسان وزر الداخلية عبد الرضا رحماني من أنها ستتصدى “لمن يستخدمون العنف ويثيرون الفوضى”، وذلك أمام استمرار التظاهرات الشعبية احتجاجا على الوضع الإقتصادي.
وصرح رحماني فضلي للتلفزيون الرسمي: “الذين يخربون الأملاك العامة ويثيرون الفوضى ويتصرفون بشكل مخالف للقانون سيحاسبون على أفعالهم ويدفعون الثمن. سنتصدى للعنف وللذين يثيرون الخوف والرعب”.
وقد أطلقت قوات الأمن السبت في وسط العاصمة طهران الغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرة خرجت رغم تحذير الحكومة المواطنين من المشاركة في “تجمعات مخالفة للقانون”. وقررت السلطات قطع الانترنت عن الهواتف النقالة في طهران على الأقل.
وسادت الفوضى المنطقة المحيطة بجامعة طهران بعدما تظاهر مئات الطلاب مرددين هتافات مناهضة للنظام والرئيس حسن روحاني قبل أن تقع صدامات مع الشرطة. لكن النظام استنفر مئات من الطلاب المؤيدين له للسيطرة على مدخل الجامعة هاتفين “الموت لمثيري الفتنة”.
للمزيد: تحديات بانتظار الرئيس حسن روحاني
كما تظاهر المئات في مكان آخر من المنطقة التي تقع فيها الجامعة مطلقين شعارات مناهضة للنظام قبل أن تفرقهم شرطة مكافحة الشغب.
وبثت وكالة أنباء مهر القريبة من المحافظين على تطبيق “تلغرام” الذي يتابعه نحو 25 مليون إيراني، أشرطة مصورة تظهر متظاهرين يهاجمون مقر بلدية الدائرة الثانية في طهران ويقلبون سيارة للشرطة.
كما أظهرت أشرطة مصورة بثها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي من خارج إيران مشاركة الآلاف سلميا في مسيرات في مدن بينها خرم آباد (غرب)، وزنجان (شمال غرب) والاهواز في جنوب البلاد، فيما ارتفعت شعارات “الموت للديكتاتور”.
للمزيد: زعيم المعارضة الإيرانية مهدي كروبي يبدأ إضرابا عن الطعام
وبعد أن اتهم وزير الاتصالات محمد جواد ازاري تطبيق “تلغرام” بالتحريض على “استخدام قنابل المولوتوف والانتفاضة المسلحة والاضطرابات الاجتماعية”، أعلن مدير هذا التطبيق إغلاق قناة “امدنيوز” التي يناهز عدد المشتركين فيها 1,4 مليون شخص لحضها على “العنف”.
وتشهد إيران احتجاجات اجتماعية لأول مرة منذ 2009، وقد اندلعت الخميس والجمعة في مدن عدة بينها مشهد، ثاني مدن البلاد، وأاطلق محتجون شعارات مناهضة للحكم وروحاني.
وكان الوعد بإنعاش الاقتصاد الضعيف في إيران نتيجة العقوبات الدولية وسوء الإدارة، في قلب الحملتين الانتخابيتين اللتين خاضهما روحاني الذي أعيد انتخابه لولاية ثانية في أيار/مايو الفائت.
وظلت البطالة مرتفعة إذ وصلت إلى 12 في المئة، بحسب الأرقام الرسمية.




Related Articles

Back to top button