الحصار الإسرائيلي على غزة كارثي ويضع الفلسطينيين أمام خطر الموت الجماعي

المفوض السامي لحقوق الإنسان يدعو المجتمع الدولي لوضع حد للكارثة الإنسانية

أفادت مصادر طبية، باستشهاد 16 شخص وإصابة العشرات جراء جرائم الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيلي على قطاع غزة، منذ فجر الأربعاء، فيما تواصل إسرائيل فرض حصاراً قاتلاً على الفلسطينيين متسببة بأزمة إنسانية غير مسبوقة في تاريخ القطاع.

وشنت إسرائيل منذ الفجر عددا من الغارات على مناطق متفرقة في القطاع، استهدفت فيها عددا من المنازل وخيام النازحين.

وأعلنت وزارة الصحة تجاوز عدد الضحايا لأكثر من 52 ألف شهيد منذ بدء جرائم الإبادة الجماعية على غزة بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ويواجه السكان خطر الموت الجماعي جوعاً، مع استمرار منع قوات الاحتلال إدخال المواد الغذائية الأساسية، منذ بداية مارس/آذار الماضي.

المساعدات ليست ورقة مساومة

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلق عميق إزاء تدهور الوضع في قطاع غزة. ودان الأمين العام الثلاثاء استمرار الحصار المفروض على إدخال المساعدات للقطاع، الأمر الذي وضع أكثر من مليوني شخص في حالة طوارئ إنسانية وصفها بأنها “تفوق الخيال”.

وقال غوتيريس: “أشعر بالقلق من تصريحات المسؤولين الإسرائيليين التي تشير إلى أن المساعدات تستخدم كوسيلة ضغط لتحقيق مكاسب عسكرية… المساعدات ليست ورقة مساومة. إنها غير قابلة للتفاوض”.

تجويع المدنيين جريمة حرب

بدوره، دعا المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، المجتمع الدولي إلى وقف “الكارثة الإنسانية” في قطاع غزة، مع استمرار منع إسرائيل دخول المساعدات.

وقال تورك، في بيان، “مع دخول الحظر الكامل للمساعدات الضرورية للبقاء على قيد الحياة أسبوعه التاسع، ينبغي بذل جهود دولية لمنع هذه الكارثة الإنسانية من بلوغ مستوى جديد غير مسبوق”.

وأكد أن “أي استخدام لتجويع السكان المدنيين وسيلة من وسائل الحرب يشكل جريمة حرب، وكذلك جميع أشكال العقاب الجماعي”.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى