الدوحة والقاهرة تسلمان حركة حماس خطة إنهاء الحرب في غزة
ترامب يمهل الحركة عدة أيام للرد على خطته متوعداً إيّاها بـ"الجحيم" حال الرفض

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن الدوحة والقاهرة سلمتا حركة حماس خطة إنهاء الحرب في غزة وأن وفد الحركة وعد بدراستها، موضحا أن الوقت ما زال مبكرا للرد، فيما أمهل الرئيس الأمريكي الحركة عدة أيام للرد على خطته متوعداً إيّاها بـ”الجحيم” حال الرفض.
وأشار الأنصاري إلى تكامل الجهود القطرية والمصرية والتركية لإنهاء الحرب بشكل جماعي ومنسق.
وأعلن في السياق، أنّ اجتماعاً سيعقد اليوم الثلاثاء بين الوساطة القطرية والمصرية ومدير المخابرات التركية إبراهيم كالن، مع وفد حماس لمناقشة خطة ترامب.
وكشف الأنصاري عن أنّ رئيس المخابرات المصرية حسن محمود رشاد شارك، أمس الاثنين، في اجتماع مع وفد حماس، وأن تركيا ستشارك اليوم.
وقالت وسائل إعلام تركية، الثلاثاء، إن رئيس المخابرات التركية سافر إلى قطر للمشاركة في الاجتماع الذي يضم كلاً من قطر ومصر وتركيا ووفد حماس، دون إضافة مزيد من التفاصيل.
ترامب يمهل حماس 4 أيام للرد على خطته
بدوره، أمهل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الحركة الفلسطينية 4 أيام للرد على مقترحه للسلام في القطاع، وإلا واجهت الجحيم ومصيراً قاتماً.
وقال ترامب في تصريحات صحافية، اليوم الثلاثاء، خلال مغادرته البيت الأبيض “لدى حماس 3 أو 4 أيام للرد، وإذا لم تفعل، فستقوم إسرائيل بما يلزم”، في إشارة إلى التهديدات التي كان أطلقها بوقت سابق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
كما أضاف أن بلاده “تنتظر موافقة حماس على خطة السلام.. وسلوكاً جيداً من الحركة”، وفق تعبيره.
وأكد عدم “وجود مساحة كبيرة للتفاوض مع حماس”، حسب ما نقلت وكالة رويترز.
إلى ذلك، أوضح الرئيس الأميركي أن دولاً عربية عدة أعربت عن ترحيبها بالخطة، وبعضها أسهم في وضعها أيضاً.
ولاحقاً، توعد ترامب حماس، خلال خطاب ألقاه أمام مئات القادة العسكريين الأميركيين، بمصير قاتم إذا رفضت خطة غزة.
خطة ترامب
مساء الاثنين، لخطته المكونة من 20 بنداً لإنهاء الحرب على غزة قبل أسبوع من دخولها العام الثالث، متماشياً مع وجهة النظر الإسرائيلية ويلبّي طموح حكومة اليمين المتطرفة بزعامة بنيامين نتنياهو.
وتنص الخطة في جوهرها على فرض واقع سياسي جديد في غزة ونزع سلاح حركة حماس وتولي إدارة دولية مسؤولية الحكم في غزة مع الاستعانة بشخصيات مستقلة في إدارة الملف الحكومي خلال الفترة الأولى.
وحذر مراقبون من أنّ بنود الخطة يشوبها الغموض وتفتقد الضمانات، فيما يبدو قبولها فلسطينياً أمراً بالغ الصعوبة، لكونها تكرّس السيطرة الإسرائيلية على القطاع الذي يشهد إبادة جماعية منذ عامين، فضلاً عن أنها تلبّي كامل الشروط الإسرائيلية التي روّجها رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو ووزراؤه المتطرفون في جولات التفاوض الأخيرة، مبررين تنصّلهم من مقترحات سابقة لوقف الإبادة.
وتشمل خطة ترامب مسؤولية أمنية لإسرائيل عن القطاع، فضلاً عن السماح بخروج آمن لبعض قيادات حركة حماس ضمن مسارات معينة، إلى جانب انسحاب إسرائيلي متدرج وبطيء، في مقابل إدخال مساعدات إنسانية.
وكان البند الأبرز في الخطة تسليم المحتجزين، جميعهم الأحياء والأموات، خلال 72 ساعة من قبول الطرفين، حماس وإسرائيل، فيما يُفرَج عن قرابة 2000 أسير فلسطيني، من بينهم 250 أسيراً من أصحاب المؤبدات.