الرئيس التركي يعلن أن الجيش سيحاصر مدينة عفرين السورية خلال أيام





قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء إن قوات بلاده ستحاصر خلال أيام مدينة عفرين بشمال سوريا، ردا على اتفاق يقضي بنشر دمشق قواتها هناك. وكان وزير خارجية تركيا مولود تشاوش أوغلو قد حذر الاثنين من مغبة انتشار قوات النظام السوري في البلدة التي تشن أنقرة عملية عسكرية ضد الفصائل الكردية فيها.

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء أن قوات بلاده ستحاصر خلال أيام مدينة عفرين بشمال سوريا، حيث تنفذ أنقرة عملية عسكرية منذ الشهر الماضي ضد مقاتلين أكراد.

وقال أردوغان في خطاب ألقاه أمام أعضاء حزبه في البرلمان خلال الأيام المقبلة، وبشكل سريع، سنحاصر مركز مدينة عفرين”.

وكان وزير خارجية تركيا مولود تشاوش أوغلو قد حذر الاثنين من أي دعم يحتمل أن تقدمه القوات الحكومية السورية للفصائل الكردية في شمال سوريا، مؤكدا أن ذلك لن يمنع تركيا من مواصلة عملياتها في عفرين.

وصدر تحذير تشاوش أوغلو خلال مؤتمر صحافي في عمان ردا على سؤال حول تقارير لوكالة الأنباء السورية (سانا( تتحدث عن قرب دخول قوات موالية للنظام السوري إلى عفرين لمواجهة العمليات التركية ضد الأكراد.

وقال إذا كانت قوات النظام تدخل عفرين لطرد مقاتلي حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية، فلا مشكلة بذلك.. لكن إن كانت ستدخل لحماية وحدات حماية الشعب الكردية، فلن يستطيع أحد إيقافنا أو إيقاف الجنود الأتراك”.

وأضاف الوزير التركي خلال المؤتمر المشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي أن هذا ينطبق على عفرين ومنبج وشرق نهر الفرات.
وبعد ساعات على إعلان إرسال قوات موالية للحكومة السورية إلى عفرين، أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتصالا هاتفيا بنظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي تدعم بلاده دمشق وتسيطر على المجال الجوي في شمال سوريا.

وأفادت مصادر في الرئاسة التركية أن أردوغان وبوتين ناقشا التطورات الأخيرة في سوريا، خصوصا في عفرين وإدلب. ونقلت وسائل الإعلام التركية عن أردوغان قوله لبوتين إن أي مساعدة ستقدمها دمشق لوحدات حماية الشعب الكردي في عفرين سيكون لها عواقب.

وأضافت مصادر الرئاسة أن الاتصال بين الرجلين بحث مسألة إنشاء موقع مراقبة جديد في منطقة خفض التوتر في إدلب.

وتشن أنقرة مع فصائل سورية موالية منذ العشرين من الشهر الماضي هجوما على منطقة عفرين التي تحدها تركيا شمالا، تقول إنه يستهدف المقاتلين الأكرادوتتهم وحدات حماية الشعب الكردية بأنها الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا وحلفاؤها الغربيون منظمة إرهابية.

وشهدت العملية التي تطلق عليها أنقرة اسم غصن الزيتون” إرسال قوات برية وشن ضربات جوية وقصفا مدفعيا على منطقة عفرين.

وذكر الإعلام الرسمي السوري الاثنين أن قوات شعبية موالية ستدخل مدينة عفرين خلال ساعات” للتصدي لأي هجوم تشنه تركيا على المدينةونددت دمشق مرارا بـالاعتداء” التركي في عفرين ولكنها لم تعلن أنها ستتدخل قبل الاثنين.

وانسحبت القوات الحكومية السورية من المناطق ذات الأغلبية الكردية شمال البلاد في 2012، ما مهد الطريق أمام الأكراد للتوسع. ثم أعلن الأكراد تأسيس نظام الحكم الذاتي في المناطق التي سيطروا عليها. وقال مسؤولون منهم إن المفاوضات لا تزال مستمرة من أجل عودة محتملة للقوات الحكومية إلى المنطقة.

وقال القائد العام لوحدات حماية الشعب الكردية سيبان حمو الاثنين إن لا مشكلة” لدى قواته بدخول الجيش السوري إلى منطقة عفرين من أجل الدفاع عنها وعن حدودها في وجه الاحتلال التركي”.

وإدلب هي المحافظة الوحيدة الخارجة عن سلطة دمشق، وتحضع لهيئة “تحرير الشام” والفصائل المعارضة.

وتوصلت تركيا التي تدعم الفصائل المعارضة، وإيران وروسيا حليفتا النظام، خلال محادثات أستانة العام الماضي، إلى اتفاق على مناطق خفض توتر” للمساهمة في تخفيف حدة العنف في سوريا.

وتمت إقامة ستة مواقع مراقبة تركية في إدلب بموجب الاتفاق.

 




Related Articles

Back to top button