الصحة العالمية تصف الأوضاع في غزة ب”المرعبة” والإمارات تدشن مشفاً ميدانياً
ضحايا حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل يتجاوزون 16 ألف شهيد وقرابة 35 ألف جريح
وصف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدحانوم غيبرييسوس، الوضع في قطاع غزة المكتظ بالسكان، بالمرعب، فيما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة في مختلف مناطق القطاع، ليصل عدد الشهداء إلى أكثر من 16 ألف فلسطيني، بحسب تقارير وزارة الصحة الفلسطينية.
وقال غيبرييسوس في تغريدة على حسابه بمنصة إكس، اليوم الأحد، إن التقارير الواردة عن الأعمال العدائية والقصف العنيف المستمر في غزة تثير الرعب، مطالباً بوقف إطلاق النار على الفور.
كما وصف الأوضاع في مجمع ناصر الطبي، وهو الأكبر في جنوب القطاع بأنها “غير ملائمة على الإطلاق لتقديم الخدمة الصحية”
وقال إن طاقما من المنظمة زار المجمع الطبي الضخم فوجده “يكتظ بألف مريض وهذا أكثر بثلاثة أمثال من طاقته الاستيعابية”. وأضاف “مجمع ناصر الطبي به عدد لا يحصى من الباحثين عن مأوى ويملؤون كل ركن من أركانه.. المرضى يتلقون الرعاية على الأرض ويصرخون من الألم”.
يجب وقف إطلاق النار الآن
إلى ذلك، اعتبر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أنه “لا توجد كلمات تعبر عن حجم قلق المنظمة الأممية إزاء ما تشهده غزة. وختم قائلا: “يجب وقف إطلاق النار الآن”.
المستشفى الميداني الإماراتي
وفي سياق الأوضاع الصحية، دشنت الإمارات المستشفى الميداني الإماراتي المتكامل في غزة، السبت، لتقديم خدماته العلاجية لأبناء القطاع، وذلك في إطار جهود دولة الإمارات للتخفيف من معاناة الفلسطينيين ودعم المنظومة الصحية في القطاع، التي تواجه ظروفا استثنائية حرجة.
وحسب ما ذكرت وكالة أنباء الإمارات، فإن فريقا طبيا إماراتيا يتولى الإشراف على المستشفى، الذي تبلغ سعته أكثر من 150 سريرا، وذلك في إطار عملية “الفارس الشهم 3” الإنسانية لتقديم العون والمساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة.
غارات على وسط القطاع وجنوبه
في اليوم الثالث لانهيار الهدنة المؤقتة في قطاع غزة، شنت القوات الإسرائيلية غارات عنيفة على وسط القطاع وجنوبه.
فقد أفادت مصادر صحافية، اليوم الأحد، أن إسرائيل شنت قصفاً مدفعياً وجوياً عنيفاً على المناطق الشرقية لخان يونس، جنوب القطاع.
كما استهدفت غارات إسرائيلية دير البلح وسط غزة.
جاء ذلك، بعدما اندلعت اشتباكات بوقت سابق اليوم بين مسلحين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية شرقي دير البلح وسط القطاع، وفق ما أفادت وكالة شهاب الفلسطينية للأنباء.
فيما أدت غارة إسرائيلية إلى استشهاد سبعة أشخاص باستهداف منزل في مخيم البريج وسط غزة أيضا.
صواريخ نحو المستوطنات
في المقابل، أطلقت الفصائل الفلسطينية المسلحة رشقة صاروخية ثقيلة تجاه مستوطنات غلاف غزة. وقال الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد إن صفارات الإنذار دوت في جنوب إسرائيل.
إلا أنه لم يذكر على الفور المنطقة التي دوت فيها الصافرات ولا سببها، لكن وسائل إعلام إسرائيلية أفادت بأن عددا من التحذيرات ضد الصواريخ دوى في العديد من المناطق جنوباً، بما فيها مدينتي عسقلان وسديروت الساحليتين، وفي بلدات قرب الحدود مع غزة.
الضفة الغربية
أما في الضفة الغربية المحتلة، فاقتحمت قوة إسرائيلية مخيم جنين فجر اليوم، في أحدث عملية اقتحام يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي في المدينة.
فيما كشفت مصادر محلية أن الاقتحام تم بقوات كبيرة معززة بآليات عسكرية، اقتحمت المدينة من عدة محاور وسط إطلاق الأعيرة النارية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الشبان، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية.
كما ذكرت المصادر أيضا أن طائرة استطلاع حلّقت في سماء المدينة ومخيمها خلال اقتحام القوات التي انتشرت في عدد من الأحياء.
كذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله، فضلا عن أريحا وجنوب الخليل.
وكانت الضفة الغربية شهدت منذ السابع من أكتوبر يوم تفجر الحرب الإسرائيلية على غزة، اقتحامات عنيفة وموجة اعتقالات طالت العديد من المدنيين الفلسطينيين، حيث بلغ عدد الموقوفين حتى الساعة أكثر من 3 آلاف.
أما في غزة، فبلغ عدد الشهداء، بعد يومين من تجدد حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على القطاع إثر انهيار الهدنة المؤقتة مع حركة حماس، أكثر من 16 ألف شخص. فيما جرح قرابة 35 ألفا آخرين.