الطيران الروسي يشن غارات على جنوب سوريا للمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار عام 2017
شنت روسيا مساء السبت غارات على مناطق تسيطر عليها فصائل المعارضة المسلحة في جنوب سوريا وذلك للمرة الأولى منذ أن وافقت على وقف لإطلاق النار في هذه المنطقة قبل عام تقريبا، وذلك بحسب ما أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.
للمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار العام الماضي، أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” عن شن الطيرانالروسي مساء السبت أكثر من 25 غارة جوية على مواقع المعارضة السورية المسلحة جنوبي البلاد، وشمل القصف عدة بلدات في ريف درعا الشرقي.
وأفاد المرصد بأن هناك “غارات روسية مكثفة على عدة بلدات في ريف درعا الشرقي، لأول مرة منذ وقف إطلاق النار في الجنوب السوري منذ عام. هناك أكثر من 25 غارة جوية”. ولم يكن بوسع المرصد إعطاء حصيلة للضحايا. وأشار المرصد إلى أن المقاتلات المستخدمة السبت لشن الغارات أتت من قاعدة حميميم الواقعة في شمال غرب سوريا.
وقال الناشط الإعلامي محمد إبراهيم الموجود في بلدة بصر الحرير في شمال شرق درعا “بدأت الضربات الروسية حوالى الساعة 22,30 (19,30 بتوقيت غرينتش) وتوقفت بعد منتصف الليل”. وأوضح أنه لجأ مع سكان البلدة، عندما سمعوا هدير المقاتلات، إلى الطبقات السفلية والملاجئ، متحدثا عن أن دوي القصف استمر ساعتين.
وتشكل أجزاء من محافظات درعا والقنيطرة والسويداء في جنوب سوريا إحدى مناطق خفض التوتر التي نتجت عن محادثات أستانا. واتفقت روسيا مع الولايات المتحدة والأردن في تموز/يوليو الماضي على وقف إطلاق النار فيها.
وقد نزح أكثر من 12 ألف شخص خلال الأيام الماضية من محافظة درعا إثر قصف للنظام، حسبما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس.
وأعلنت الامم المتحدة أن الهجوم الذي يشنه النظام يهدد أكثر من 750 ألف شخص في المنطقة. وتسيطر فصائل معارضة مختلفة على قرابة 70% من منطقة درعا حيث يحتفظ تنظيم “الدولة الإسلامية” بوجود هامشي.