النقابات العمالية الفرنسية تدعو للإضراب والتظاهر في جميع أنحاء البلاد
وزير النقل الفرنسي يحذر من يوم "صعب جداً"
دعت النقابات العمالية الفرنسية إلى إضرابات ومظاهرات على مستوى البلاد يوم غد الثلاثاء، وتأمل في تكرار المشاركة الكبيرة في أول احتجاج يوم 19 يناير كانون الثاني الجاري عندما احتشد ما يزيد على مليون متظاهر على خطة الإصلاح. كما أوقفت الإضرابات في ذلك اليوم القطارات وأغلقت المصافي وعرقلت توليد الطاقة.
قال وزير النقل الفرنسي كليمان بون لتلفزيون (إل.سي.آي) وعدد من هيئات النقل العام في فرنسا يوم الأحد، إن إضرابات النقابات العمالية في البلاد، احتجاجا على خطة الحكومة لإصلاح نظام التقاعد، ستؤدي إلى اضطراب شديد في وسائل النقل العام يوم الثلاثاء المقبل، وأن “يوم الإضراب سيكون صعب جدا فيما يتعلق بالنقل العام… نتوقع اضطرابات كبيرة”.
وأضاف بون إن الحكومة لا تزال منفتحة على مزيد من المحادثات مع النقابات، لكنها ستحافظ على هدف الإصلاح الرئيسي المتمثل في زيادة سن التقاعد لمدة عامين إلى 64.
وتابع الوزير قائلاً، “جوهر الإصلاح لن يتغير”.
وقد أعلنت شركة السكك الحديدية الحكومية (إس.إن.سي.إف) في بيان إن حركة الرحلات ستتعطل بشكل كبير على امتداد شبكتها بالكامل يوم الثلاثاء بسبب الإضراب، وأوصت الناس بإلغاء أو تأجيل رحلاتهم أو العمل من المنزل.
وقالت هيئة الطيران المدني الفرنسية في بيان إنها طلبت من شركات الطيران خفض برامج رحلاتها 20 بالمئة في مطار باريس أورلي يوم الثلاثاء، لكنها أضافت أنه على الرغم من هذا الإجراء الوقائي، يمكن توقع حدوث تأجيل لرحلات.
يشار أنه ولأول مرة منذ أكثر من عشر سنوات، توحدت جميع النقابات العمالية الفرنسية في جبهة مشتركة ضد مشروع إصلاح نظام التقاعد، الذي يقضي برفع سن التقاعد إلى 64 عاما بحلول 2030، وتسريع عملية رفع الحد الأدنى لعدد سنوات المساهمة في صندوق التأمين التقاعدي.