اليمن: 68 قتيلا في غارتين للتحالف والأمم المتحدة تنتقد “الاستخفاف” بالحياة البشرية





قتل 68 مدنيا في غارتين جويتين نفذتهما طائرات تابعة للتحالف العسكري بقيادة السعودية واستهدفتا سوقا شعبيا ومزرعة في جنوب غرب اليمن وفي غربه الثلاثاء. هذه الحصيلة أعلنت عنها الأمم المتحدة منتقدة كافة الأطراف لـ”الاستخفاف التام بالحياة الإنسانية” في البلد الغارق في نزاع مسلح.
تسببت غارتان جويتان نفذتهما طائرات تابعة للتحالف العسكري بقيادة السعودية بمقتل 68 مدنيا واستهدفت سوقا شعبيا ومزرعة في جنوب غرب اليمن وفي غربه الثلاثاء.
وقال منسّق الشؤون الإنسانية لمنظمة الأمم المتحدة في اليمن جيمي ماكغولدريك في بيان إن 54 مدنيا بينهم 8 أطفال قتلوا في الغارة الأولى على السوق الشعبي في منطقة الحيمة في تعز.
وفي نفس اليوم أسفرت غارة جوية على مزرعة في مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة عن مقتل 14 شخصا من أسرة واحدة.
وهو ما دفع مكجولدريك إلى التنديد بهذه الحوادث التي اعتبرها “تثبت الاستخفاف التام بالحياة الإنسانية الذي تواصل كل الأطراف بما في ذلك التحالف بقيادة السعودية إظهاره في هذه الحرب غير العقلانية التي لم تسفر إلا عن دمار البلد ومعاناة هائلة لشعبه الذي يعاقب في إطار حملة عسكرية لا طائل منها ينفذها الطرفان”.
وجدد تأكيده على أنه “لا يوجد حل عسكري لهذا الصراع”، بعد نحو أسبوع من قول الرئيس اليمني المعترف به عبد ربه منصور هادي إن الحل السياسي في اليمن لم يعد ممكنا وإن حكومته لن تدخل في أي حوار محتمل مع الحوثيين إلا بعد أن يتخلوا عن السلطة.
وتخوض القوات الحكومية معارك عند أطراف التحيتا مع الحوثيين منذ نحو ثلاثة أسابيع في محاولة لاقتحامها والتقدم نحو مدينة الحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين على بعد نحو 100 كلم شمالا.
وذلك في إطار حملة عسكرية ضخمة أطلقتها القوات الحكومية عند الشريط الساحلي المطل على البحر الأحمر غربا مستعينة بطائرات التحالف التي كثفت ضرباتها الجوية منذ مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح على أيدي الحوثيين بعد أيام على انهيار التحالف معهم في الرابع من كانون الأول/ديسمبر.
10 آلاف قتيل منذ بدء عمليات التحالف العربي
ولا تملك الأمم المتحدة تقديرات محدثة لعدد القتلى في اليمن لكنها قالت في آب/أغسطس 2016 استنادا إلى مراكز طبية إن عشرة آلاف شخص على الأقل قتلوا.
وتقول المنظمة إن اليمن يشهد أسوأ كارثة إنسانية في العالم إذ يعيش نحو ثمانية ملايين شخص على شفا المجاعة وأصيب مليون شخص بالكوليرا فضلا عن انهيار الاقتصاد في البلد الذي كان يوصف حتى قبل الحرب بأنه أحد أفقر البلدان العربية.


Related Articles

Back to top button