بوتين: روسيا تبذل جهودها لمساعدة الشعب الإيراني
"محاولات الغرب منع إقامة نظام عالمي عادل أدت إلى زعزعة الاستقرار في العالم"

خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أكد الرئيس فلاديمير بوتين، أن العدوان الاستفزازي على إيران لا تفسره أي مبررات، وأن روسيا تبذل جهودها لمساعدة الشعب الإيراني.
وقال بوتين خلال اللقاء الذي عقد في الكرملين، الإثنين: “موقف روسيا تجاه تصاعد التوتر في المواجهة بين إيران وإسرائيل واضح، وينعكس في بيان وزارة الخارجية الروسية”، مؤكدا بذل روسيا الجهود اللازمة لتقديم المساعدة للشعب الإيراني.
وأضاف: “زيارتكم ستتيح بحث سبل الخروج من الوضع الراهن في الشرق الأوسط”.
من جهته قال عراقجي: “طهران تعتبر ممارسات الولايات المتحدة وإسرائيل تجاه إيران غير شرعية، والجانب الإيراني يحق له الدفاع عن نفسه. التوتر في الشرق الأوسط يتصاعد بسبب هجوم إسرائيل والولايات المتحدة على إيران”، معربا عن شكر بلاده لروسيا على إدانة إسرائيل والولايات المتحدة.
الوضع في الشرق الأوسط يزداد سوءا
وفي وقت لاحق، من اليوم الاثنين، أن الوضع الحالي في العالم يتغير بشكل ديناميكي، مشيرًا إلى أن الوضع في الشرق الأوسط يزداد سوءا.
وقال بوتين، “أصدقائي الأعزاء، يشهد الوضع الدولي الراهن تغيرات ديناميكية. نرى كيف تدهور الوضع في الشرق الأوسط بشكل حاد، كما تُجرّ قوى غير إقليمية إلى الصراع. كل هذا يدفع العالم إلى نقطة خطيرة للغاية”.
وأكد بوتين خلال اجتماع مع خريجي الجامعات العسكرية الروسية، أن بعض الساسة في الغرب يخططون لإلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، مشيرًا إلى أن التاريخ لم يعلمهم شيئا.
وأضاف: “المشاركون في العملية العسكرية الخاصة، هم الورثة المباشرون لجميع المدافعين عن الوطن”.
وتابع بوتين، متحدثًا عن حلف الناتو: “نعلم أنه في قمة الناتو المقبلة، يخططون للإعلان عن بدء برنامج واسع النطاق لتعزيز قدرات الحلف. ولتحقيق ذلك، ستزداد الميزانيات العسكرية لدول الناتو”.
وأضاف الرئيس الروسي: “في الوقت نفسه، تنفق دول الحلف بالفعل على الأغراض العسكرية أكثر مما تنفقه دول العالم مجتمعة. ومن هنا يتضح من يثير هذا الأمر حقًا، العسكرة العالمية وسباق التسلح”.
وأوضح بوتين أن الغرب اختلق قصة رعب حول “تهديد روسي” محتمل لتخويف الشعب.
“الثالوث النووي”
وأشار بوتين إلى أن السلطات الروسية ستولي اهتمامًا خاصًا لتطوير “الثالوث النووي”، قائلا: “سنولي هنا اهتماما خاصا لثالوثنا النووي”، مضيفًا: “الأسطول الروسي سيُرفد بسفن وغواصات جديدة مزودة بأحدث جيل من الأسلحة عالية الدقة”.
وأضاف: “كما كان من قبل، فإن أحد المجالات ذات الأولوية هو التحديث التقني للجيش والبحرية”.
وتابع بوتين: “علينا أن نواصل العمل معًا لتطوير القوات المسلحة، وزيادة فعالية جميع الهياكل المسؤولة عن أمن البلاد. إنني على ثقة بأنكم ستؤدون واجباتكم بمسؤولية وتفان كبير، وستخدمون روسيا وشعبنا بإخلاص وتفان”.
وأكد بوتين أن نظام “أوريشنيك” أثبت جدارته في ظروف القتال، قائلا: “يجري حاليا الإنتاج المتسلسل لأحدث منظومة صواريخ متوسطة المدى “أوريشنيك”، التي أثبتت نفسها بشكل جيد للغاية في ظروف القتال”.
وأردف: “سيتم تسليم أنظمة “يارس” الحديثة لقوات الصواريخ الاستراتيجية، وسيتم تجديد المكون الجوي للقوات النووية الاستراتيجية بحاملات الصواريخ “تو-160إم” الحديثة هذا العام”.
وفي وقت سابق من اليوم، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن محاولات الدول الغربية لمنع إقامة نظام عالمي عادل أدت إلى زعزعة الاستقرار في العالم، مشيرًا إلى أن تصعيد الصراع في الشرق الأوسط، يعد أحد مظاهر زعزعة الاستقرار العالمي.