رئيس الأركان الإسرائيلي يوافق على خطة احتلال غزة وجيشه يواصل ارتكاب جرائم الإبادة

وزير الخارجية المصري يكشف عن جهود للعودة الى "مقترح الستين يوم" لوقف النار

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، مصادقة رئيس الأركان، إيال زمير، على “الفكرة المركزية والأساسية لخطة احتلال قطاع غزة”، والتي أقرها المجلس الوزاري المصغر “الكابنيت“، فيما واصل الجيش ارتكاب جرائم الإبادة في القطاع وفرض الحصار القاتل على الفلسطينيين.

وأوضح جيش الاحتلال ، في بيان، عبر منصة “إكس”، أن “رئيس الأركان طالب برفع جاهزية القوات، والاستعداد لاستدعاء قوات الاحتياط”.

وكانت المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر قد أقرّ، الأسبوع الماضي، خطة احتلال قطاع غزة والمرحلة المقبلة من الحرب في القطاع الفلسطيني.

ولم تعلن حكومة الاحتلال موعدا محددا لبدء تنفيذ خطتها، لكن القصف الإسرائيلي تكثّف على المدينة خلال اليومين الماضيين، لا سيما على حي الزيتون في جنوب شرق غزة، وفق شهود والدفاع المدني الذي يقوم بأعمال نقل القتلى والمصابين الى المستشفيات.

وقالت مصادر مطلعة ، في وقت سابق، إن الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) يجرون “اتصالات ماراثونية حثيثة” مع إسرائيل وحركة “حماس”، في محاولة للتوصل إلى اتفاق قبل حدوث احتلال إسرائيلي شامل جديد لمدينة غزة.

العودة الى مقترح الستين يوم

وكشف وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الثلاثاء أن القاهرة “تبذل جهدا كبيرا حاليا بالتعاون الكامل مع القطريين والأميركيين من أجل العودة الى مقترح” يقوم على “وقف لإطلاق النار لستين يوما مع الإفراج عن بعض الأسرى الإسرائيليين وبعض المعتقلين الفلسطينيين وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة بدون عوائق وبدون شروط”.

ولا يزال جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل عملياته العسكرية وهجماته على القطاع، إذ شن خلال الساعات الماضية قصفاً مكثفاً على مناطق عدة في قطاع غزة، وقتل منذ فجر الأربعاء إلى منتصف النهار، نحو 65 فلسطينياً.

وأفادت مصادر طبية باستشهاد 65 شخصا بينهم 25 من منتظري المساعدات في غارات إسرائيلية على أنحاء متفرقة من القطاع منذ فجر اليوم، حسب مصادر في مستشفيات غزة.

وبحسب المصادر، فقد قتل الجوع، 5 أشخاص آخرين، بينهم طفلان، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مع استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع دخول الغذاء والماء والدواء إلى القطاع.

وأضافت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أن الوفيات الجديدة ترفع عدد ضحايا التجويع إلى 227، بينهم 103 أطفال، منذ اندلاع الحرب.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل مدعومة أمريكياً، جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة، راح ضحيتها 61 ألفا و369 شهيد و152 ألفا و862 مصاب معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى