سوريا: عشرات القتلى في معارك عنيفة بين قوات النظام وفصائل معارضة بإدلب





قتل عشرات الأشخاص، بينهم 21 مدنيا على الأقل، في معارك عنيفة بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة في عدة قرى بمحافظة إدلب. يذكر أن الجيش السوري قد بدأ الاثنين الماضي، بدعم جوي روسي هجوما واسعا عند الحدود الإدارية بين محافظتي إدلب شمال غرب سوريا وحماة وسط البلاد، لاستعادة السيطرة على تلك المنطقة التي تخضع لفصائل معارضة منذ أكثر من عامين.
أدت المعارك العنيفة المستمرة بين القوات الحكومية وفصائل جهادية ومقاتلة عند أطراف محافظة إدلب الخارجة عن سيطرة النظام منذ أكثر من عامين، إلى مقتل العشرات ودفعت عائلات إلى النزوح.
وبعد شهرين من المواجهات المتقطعة، بدأت قوات النظام، الاثنين بدعم جوي روسي، هجوما واسعا عند الحدود الإدارية بين محافظتي إدلب شمال غرب سوريا وحماة ، يهدف إلى السيطرة على ريف إدلب الشرقي حيث استعادت عددا من القرى والبلدات بعد طرد هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) وفصائل إسلامية منها.
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة مقتل “27 عنصرا من قوات النظام وحلفائها مقابل 20 مقاتلا من الفصائل في الساعات الـ24 الأخيرة جراء المعارك” في بلدات عدة في محافظة إدلب.
وأشار إلى مقتل 21 مدنيا على الأقل بينهم ثمانية أطفال، في حصيلة جديدة، منذ الخميس جراء غارات سورية وروسية داعمة للهجوم في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية من جهتها بمقتل مصور قناة سما الفضائية الموالية للنظام كرم قبيشو الجمعة وإصابة مراسلها عبد الغني جاروخ “بنيران إرهابيي تنظيم جبهة النصرة” أثناء تغطيتهما للمعارك في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وكثفت قوات النظام الجمعة بحسب المرصد “قصفها للمنطقة بشكل غير مسبوق منذ أشهر”.
وشاهد مراسل لوكالة فرانس برس أعمدة دخان تتصاعد من عدد من القرى والبلدات تزامنا مع دوي غارات كثيفة نفذتها طائرات حربية تحلق في سماء المنطقة.
إلغاء صلاة الجمعة ودعوة السكان لملازمة منازلهم
وأعلنت المساجد في المناطق المجاورة عبر مكبرات الصوت إلغاء صلاة يوم الجمعة ودعت السكان لملازمة منازلهم.
وأفاد مراسل فرانس برس عن خلو قرى وبلدات من سكانها، كما شاهد عشرات السيارات المحملة بمدنيين مع حاجياتهم تغادر المنطقة.
ونزحت منذ بدء الهجوم الإثنين، بحسب المرصد، مئات العائلات جراء كثافة الغارات.
وخرجت محافظة إدلب الحدودية مع تركيا عن سيطرة القوات الحكومية منذ 2015 بعد سيطرة تحالف فصائل إسلامية وجهادية عليها.
ولاحقا في عام 2017، تسبب اقتتال داخلي بفك هذا التحالف. وباتت هيئة تحرير الشام تسيطر منذ أشهر على الجزء الأكبر من المحافظة، فيما يقتصر وجود الفصائل الإسلامية على مناطق أخرى محدودة فيها. إلا ان هذه الفصائل تنسق حاليا في ما بينها للتصدي لهجوم قوات النظام، بحسب المرصد.
وتشكل محافظة إدلب مع أجزاء من محافظات محاذية لها إحدى مناطق اتفاق خفض التوتر الذي تم التوصل اليه في أيار/مايو في أستانة برعاية روسيا وإيران، حليفتي دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة. وبدأ سريان الاتفاق عمليا في ادلب في أيلول/سبتمبر.
وشكلت إدلب خلال العامين الماضيين وجهة لمقاتلين معارضين ومدنيين تم إجلاؤهم من مناطق عدة في سوريا قبل أن تستعيد القوات الحكومية السيطرة عليها.
وتوقع محللون أن تشكل إدلب الهدف المقبل لقوات النظام وحليفته روسيا بعد الانتهاء من المعارك ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وتم الجمعة اكتشاف مقبرتين جماعيتين في شمال سوريا تضمان جثث عشرات الأشخاص الذين قتلهم تنظيم “الدولة الإسلامية” خلال سيطرته على المنطقة، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية.




Related Articles

Back to top button