سوريا: مجلس الأمن يبحث الهجوم التركي على عفرين والحملة العسكرية على إدلب والغوطة





يعقد مجلس الأمن الاثنين جلسة تتناول الوضع الإنساني في سوريا بعد بدء الهجوم العسكري الأخير لتركيا على عفرين التي يسيطر عليها الأكراد، كما ستتناول المناقشات الحملة العسكرية التي يشنها النظام السوري وحلفاؤه على إدلب والغوطة الشرقية وذلك بناء على طلب فرنسا.
قرر مجلس الأمن الدولي عقد جلسة الاثنين لبحث تفاقم الأزمة الانسانية في سوريا بعدما شنت تركيا هجوما على المقاتلين الأكراد في عفرين السورية، بحسب ما أعلن مسؤولون.
وكان من المقرر أن يعقد مجلس الأمن جلسة من أجل الاستماع إلى تقرير لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك حول زيارته الأخيرة لسوريا.
وبناء على طلب فرنسا، ستتناول مناقشات الجلسة المغلقة الحملة العسكرية السورية على إدلب والغوطة الشرقية، وكذلك الهجوم التركي الأخير، بحسب ما أعلن دبلوماسيون الأحد.
وأطلقت تركيا السبت عملية “غصن الزيتون” لطرد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية من منطقة عفرين في شمال سوريا.
“قلق” دولي حيال العملية التركية
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إن بلاده قلقة للغاية إزاء “التدهور الخطير للأوضاع” في مناطق مضطربة كعفرين.
بدورها أعربت روسيا التي تدعم الحكومة السورية عن “قلقها”، وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها سحبت قواتها من عفرين “لمنع استفزازات محتملة وجعل حياة العسكريين الروس وصحتهم في منأى من أي تهديد”.
وتدعم الولايات المتحدة القوات الكردية في الحرب ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، وقد دعت واشنطن الأحد أنقرة إلى “ممارسة ضبط النفس، وضمان أن تبقى عملياتها محدودة في نطاقها ومدتها، ودقيقة (في أهدافها) لتجنب سقوط ضحايا مدنيين”.
إلا أن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس قال إن لتركيا المنضوية في الحلف الأطلسي مخاوف “مشروعة” في
سوريا، وأن مسؤولين أمريكيين تبلغوا مسبقا بالعملية العسكرية التركية.
إيران من جهتها تشعر أيضا “بالقلق حيال العملية التركية المستمرة في عفرين وتراقبها من كثب”، بحسب بيان لوزارة الخارجية الإيرانية.
وأضاف البيان أن طهران “تأمل بأن تتوقف العملية فورا لتجنب تفاقم الأزمة في شمال سوريا”.
ومن المتوقع أن يبدأ مجلس الامن مناقشاته قرابة الساعة 11:30 صباحا (16:30 ت غ)، بحسب ما أوضح دبلوماسيون.


Related Articles

Back to top button