مادورو: فنزويلا ستدخل مرحلة “النضال المسلّح” مع أمريكا حال تعرّضها لأي اعتداء

بعد ساعات على إطلاق نظيره الأميركي دونالد ترامب تهديداً بإسقاط طائرات عسكرية فنزويلية، “إذا مثّلت تهديداً للقوات الأميركية”، حذّر الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، من أنّ بلاده “ستدخل مرحلة النضال المسلّح”، في حال تعرّضها لأي اعتداء أمريكي.
وأضاف مادورو، في رسالة بثّتها محطات الإذاعة والتلفزة في فنزويلا، أنّ “أياً من الخلافات بين فنزويلا والولايات المتحدة لا يمكن أن يؤدي إلى صراع عسكري”، حاثاً واشنطن على التخلي عن خطتها لتغيير نظام كراكاس.
وأضاف الرئيس الفنزويلي، متوجهاً إلى نظيره الأميركي، دونالد ترامب، بتأكيده أنّ “المحاولة التي يبذلها بعض موظفي ترامب من أجل تغيير النظام في فنزويلا تمثّل خطأً”.
مادورو ينفي اتهامات ترامب
ونفى الرئيس الفنزويلي اتهامات ترامب بأنّه “يقود عصابة مخدرات”، مؤكداً أنّ فنزويلا “بلد خالٍ من إنتاج الكوكايين”، بحيث وصف الكلام الأميركي بشأن ذلك بأنّه “كذبة فجة وخادعة، ككذبة امتلاك العراق أسلحة دمار شامل”.
وقال: “تقارير الاستخبارات التي يقدّمونها إلى ترامب غير صحيحة. فنزويلا اليوم بلد خالٍ من إنتاج أوراق الكوكا والكوكايين، وهو بلد يكافح الاتجار بالمخدرات”.
ترامب يهدد بإسقاط طائرات فنزويلية
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أطلق تهديداً بإسقاط طائرات عسكرية فنزويلية، “إذا مثّلت تهديداً للقوات الأميركية”.
وذكرت شبكة “سي إن إن” الأميركية، نقلاً من مصادر وصفتها بالمطلعة، عن قيام ترامب بـ”دراسة مجموعة من الخيارات ضد عصابات المخدرات العاملة في فنزويلا”.
وفي حين يزعم ترامب محاربة الاتجار بالمخدرات في فنزويلا ليعلّل بذلك الحشد العسكري الأميركي في منطقة البحر الكاريبي وأميركا اللاتينية، الذي كانت آخر مظاهره إرسال 10 مقاتلات “إف-35” إلى بورتو ريكو، قالت المصادر إنّ خياراته تشمل “ضرب أهداف داخل فنزويلا، كجزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى إضعاف مادورو”.
طائرات فنزويلية حلّقت فوق مدمرة أميركية
في غضون ذلك، نقلت شبكة “سي بي إس” الأميركية، عن مسؤولين في البنتاغون، أنّ طائرات فنزويلية حلّقت فوق المدمرة الأميركية “جيسون دونهام” للمرة الثانية.
وكان مادورو قد أعلن تفعيل “الميليشيا البوليفارية للدفاع عن فنزويلا”، للمرة الأولى، واستدعاء أكثر من 8 ملايين شخص لضمان استقرار البلاد وحريتها.
وطالب حكومة الولايات المتحدة بأن تتخلى عن خطتها لتغيير النظام في فنزويلا، وفي كل أميركا اللاتينية بالعنف، وأن تحترم السيادة والحق في السلام والاستقلال”.