مصر تحذر من فوضى في الشرق الأوسط بسبب الممارسات الإسرائيلية
تل أبيب ترفض مقترحات وقف النار وتعلن مواصلى حربها على غـزة ولبنان
دعت مصر، الخميس، إلى وقف فوري وشامل لإطلاق النار في فطاع غزة ولبنان، محذرة من الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية تهدد بانزلاق منطقة الشرق الأوسط إلى حالة من المواجهات والفوضى.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، أنه “في ضوء التصعيد الإسرائيلي على لبنان، بما في ذلك على العاصمة بيروت، واستمرار العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تحذر مصر مجدداً من أن الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية تهدد بانزلاق المنطقة إلى حالة من المواجهات والفوضى ستعرض شعوب المنطقة لعواقب خطيرة يصعب السيطرة عليها”.
وأضافت الوزارة، في بيانها، أن “مصر ستواصل جهودها في التواصل مع الأطراف الإقليمية والدولية لاحتواء التصعي الخطير، وتطالب بوقف إطلاق نار فوري وشامل ودائم في غزة ولبنان”.
“كما تؤيد جميع المبادرات والترتيبات المقترحة التي من شأنها التوصل لتلم التهدئة الشاملة والدائمة بالمنطقة، وتؤيد أن مفتاح تلك التهدئة يظل مرتبطاً بوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات صلة”، بحسب البيان المصري.
نتنياهو يشدد على مواصلة حربه على الشمال
من جهته، نفى مكتب رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو إصداره أوامر بتهدئة الهجمات.
وأكد في بيان اليوم الخميس، أن الأوامر الصادرة عن نتنياهو شددت مواصلة القتال في الشمال بقوة، نافياً كل التقارير التي تحدثت عن إصداره أوامر بالتهدئة.
كما أضاف أن رد تل أبيب لم يصدر بعد في ما يتعلق بالاقتراحات الأميركية الفرنسية حول وقف النار المؤقت.
أما في ما يتعلق بقطاع غزة، فأكد أن “القتال سيستمر حتى تحقيق أهداف الحرب التي تشنها إسرائيل”، وفق تعبيره.
كاتس وسموتريش
بالتزامن، أعلن وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، رفضه مقترحات وقف إطلاق النار.
وقال في بيان نشره على منصة “إكس” للتواصل الاجتماعي: “لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في الشمال. سنواصل القتال ضد حزب الله بكل قوتنا حتى النصر والعودة الآمنة لسكان الشمال إلى ديارهم”، وفق زعمه.
كذلك شدد وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريش، مهادنة حزب الله، مشددا على ضرورة سحقه، وعدم اعطئه المجال لاعادة بناء قواه.
نداء دولي مشترك لوقف النار على لبنان
وقد أصدرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الغربية والعربية، الأربعاء، نداء دولي مشترك لإرساء “وقف مؤقت لإطلاق النار” لمدة 21 يوما في لبنان، لإفساح المجال أمام الدبلوماسية لإبرام تسوية دبلوماسية”.
وبحسب البيان، فإن وقف إطلاق النار المؤقت مع لبنان لا يشمل قطاع غزة، ولم توقع عليه كل من مصر والأردن وروسيا والصين.
وقال الرئيسان الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون في بيان مشترك: “لقد عملنا معا في الأيام الأخيرة على دعوة مشتركة لوقف مؤقت لإطلاق النار لمنح الدبلوماسية فرصة للنجاح وتجنّب مزيد من التصعيد عبر الحدود”.
وأضاف بايدن وماكرون أنّ “البيان الذي تفاوضنا عليه بات الآن يحظى بتأييد كلّ من الولايات المتّحدة وأستراليا وكندا والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر”.
وقالت الدول الموقعة على البيان المشترك: “لقد حان الوقت لإبرام تسوية دبلوماسية تمكّن المدنيّين على جانبي الحدود من العودة إلى ديارهم بأمان”.
وأضافت أنّ “الدبلوماسية لا يمكن أن تنجح وسط تصعيد لهذا النزاع، وبالتالي فإنّنا ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يوما عبر الحدود اللبنانية-الإسرائيلية لإفساح المجال أمام الدبلوماسية لإبرام تسوية دبلوماسية” تتفق مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، وتنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2735 بشأن وقف إطلاق النار في غزة».
اقتراح فرنسي أمريكي
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو قد كشف خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، مساء الأربعاء، عن اقتراح مشترك مع الولايات المتحدة لإرساء وقف لإطلاق النار لمدة 21 يوما في لبنان لمنع تطور النزاع الراهن بين إسرائيل وحزب الله إلى حرب شاملة.
وأتت هذه المبادرة الفرنسية-الأميركية بعد مباحثات مكثفة جرت على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وبعد لقاء ثنائي بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وأعلن البيت الأبيض أنّ بايدن التقى ماكرون في نيويورك “لمناقشة الجهود الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله ومنع نشوب حرب أوسع نطاقا”. وقال الرئيسان في بيان صدر في ختام اجتماعهما: “ندعو إلى موافقة واسعة النطاق ودعم فوري من حكومتي إسرائيل ولبنان” على مضمون النداء المشترك.