مصر ودول عربية تدين تصريحات الفاشي نتنياهو بشأن ما يُسمى “إسرائيل الكبرى”

دانت مصر وعدد من الدول العربية ما أُثير في بعض وسائل الإعلام العبرية التصريحات التي أطلقها رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو بشأن ما يُسمى “إسرائيل الكبرى”، مؤكدة أن هذه التصريحات تمثل توجهًا يرفض خيار السلام ويصر على التصعيد، بما يهدد الاستقرار في المنطقة.

وطالبت القاهرة، في بيان لوزارة الخارجية، بتقديم إيضاحات حول هذه التصريحات، معتبرة أنها “تتعارض مع تطلعات الأطراف الإقليمية والدولية الساعية لتحقيق الأمن والاستقرار لكافة شعوب الشرق الأوسط”.

وشددت مصر على أنه لا سبيل لتحقيق السلام إلا عبر العودة إلى المفاوضات وإنهاء الحرب على غزة، وصولًا إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

إدانات عربية

وفي وقت سابق، استنكرت عدة دول عربية إلى جانب جامعة الدول العربية، تصريحات الفاشي نتنياهو المتعلقة بـ”رؤية إسرائيل الكبرى”، مبينة أنها تشكل تعديا على سيادة دول أخرى واستفزازا لها، وتعكس “نوايا توسعية”.

ونددت الرئاسة الفلسطينية، بتصريحات نتنياهو حول “رؤية إسرائيل الكبرى”، معتبرة أن “هذه التصريحات مخالفة لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وتمس بسيادة الدول وأمن واستقرار المنطقة”.

من جانبها، أكدت “حماس” أن “هذه التصريحات الفاشية تستدعي مواقف عربية واضحة، وفي مقدمتها اتخاذ خطوات جادة لدعم صمود شعبنا في فلسطين، وإسناد شعبنا في غزة، وقطع العلاقات وسحب السفراء مع هذا الكيان الفاشي، ووقف كل خطوات التطبيع المهينة، والتوحُّد خلف خيار مواجهة الاحتلال والتصدي لمخططاته”.

وقالت الخارجية السعودية في بيان إن المملكة تدين بأشد العبارات التصريحات الصادرة عن رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي حيال ما يسمى رؤية إسرائيل الكبرى، وترفض تمامًا الأفكار والمشاريع الاستيطانية والتوسعية التي تتبناها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

تهديد لسيادة الدول

من جانبها، وصفت الخارجية الأردنية تصريحات نتنياهو بأنها “تصعيد استفزازي خطير وتهديد لسيادة الدول ومخالفة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.

وأكد الناطق باسم الوزارة سفيان القضاة -في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية “بترا”- أن المملكة ترفض رفضا مطلقا هذه “التصريحات التحريضية”.

وشدد القضاة على أن “هذه الأوهام العبثية التي تعكسها تصريحات المسؤولين الإسرائيليين لن تنال من الأردن والدول العربية، ولا تنتقص من الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني”.

وأضاف أن “هذه التصريحات والممارسات تعكس الوضع المأزوم للحكومة الإسرائيلية، وتتزامن مع عزلتها دوليا في ظل استمرار عدوانها على غزة والضفة الغربية المحتلتين”.

كما دعا القضاة إلى اتخاذ موقف دولي واضح لإدانة هذه التصريحات و”التحذير من عواقبها الوخيمة على أمن المنطقة واستقرارها ومحاسبة مطلقيها”.

تصريحات نتنياهو

وفي وقت سابق، قال رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة، خلال مقابلة مع قناة “آي 24 نيوز” الإسرائيلية إنه يشعر بأنه في “مهمة تاريخية وروحية” وأنه “مرتبط بشدة برؤية إسرائيل الكبرى”.

وتعود عبارة “إسرائيل الكبرى” إلى ما بعد حرب 1967، التي احتلت فيها إسرائيل أراض فلسطينية وعربية، وهي عبارة مرتبطة بسياق جغرافي مزعوم عن حدود دولة إسرائيل في المنطقة، يمتد من الضفة الشرقية لنهر النيل في مصر إلى الضفة الغربية لنهر الفرات في العراق.

واحتلت إسرائيل في يونيو/ حزيران 1967، أراض فلسطينية منها القدس الشرقية والضفة الغربية، وكذلك شبه جزيرة سيناء في مصر، ومرتفعات الجولان السورية.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، نشرت صفحة إلكترونية تابعة لوزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي خريطة مزعومة تضم أجزاء من الأرض الفلسطينية المحتلة والأردن ولبنان وسوريا ومصر.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى