منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تحقق في تقارير حول هجوم بالغازات السامة في سوريا
تحقق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تقارير حول شن هجوم كيميائي في مدينة دوما، آخر معقل لفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية قرب دمشق. وقال وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف إن خبراء روس حققوا في دوما، ولم يعثروا على أي مواد كيميائية، فيما حذر الكرملين من إعلان خلاصات دون توفر معلومات كافية.
صرح المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية اليوم الاثنين، أنه يجري التحقيق في التقارير الواردة حول وقوع هجوم كيميائي في مدينة دوما قرب دمشق. وقال أحمد أوزومجو إن المنظمة “أجرت تحليلات أولية للتقارير عن استخدام أسلحة كيميائية مفترضة فور ورودها”.
وأضاف أوزومجو في بيان أن فريقا لتقصي الحقائق يقوم حاليا بجمع المزيد من المعلومات “للتثبت مما إذا كانت أسلحة كيميائية استخدمت”، مبديا “قلقه الكبير” حيال الوضع. كما أشار إلى أن الخبراء يبحثون عن معلومات “من كل المصادر المتوافرة” وسيرفعون العناصر التي سيجمعونها إلى الدول الـ 192 الموقعة على اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.
وهذه المعاهدة الموقعة في 1993، تلزم كافة الدول الموقعة عليها بنزع الأسلحة الكيميائية في العالم.
من جهة أخرى، اتهم كل من جيش الإسلام، ومنظمة الخوذ البيضاء، الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة، و”الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” قوات النظام السوري بشن هجوم بـ”الغازات السامة” السبت على دوما، ما أوقع عشرات الضحايا.
لكن، لم يؤكد أي مصدر مستقل حدوث مثل هذا الهجوم الذي نفته دمشق بشدة.
ولقد نددت عدة دول بالهجوم المفترض باستخدام “الغازات السامة” كما توعد الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب والفرنسي إيمانويل ماركون دمشق ب “رد قوي مشترك”.
في المقابل، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين أن الخبراء الروس الذين حققوا في دوما لم يعثروا على “أي أثر” لمواد كيميائية.
كما حذر الكرملين الإثنين من “خطورة” إطلاق مزاعم قبل التحقيق في الهجوم الكيميائي المفترض على مدينة دوما، آخر معقل للفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية قرب دمشق.
وصرح الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف لصحفيين “لم يجر أي تحقيق حتى الساعة. من دون التحقق، من دون تحقيق، إعلان خلاصات ليس أمرا صائبا”. وأضاف “من دون معلومات، هذا الأمر خطير”.