آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو رغم مخاطر وباء كورونا

احتشد آلاف الإسرائيليين للتظاهر ضد سياسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رغم القيود الصارمة بسبب وباء كورونا، داعين خصمه بيني غانتس إلى” رفض التحالف مع نتنياهو المتهم بالفساد“.

وتجمع المحتجون في تظاهرة نظمتها حركة “العلم الأسود” في ميدان إسحاق رابين بتل أبيب وهم يحملون رايات سوداء ويرتدون كمامات ويحافظون على مسافة تباعد عن بعضهم البعض بمقدار مترين، تماشيا مع التعلميات الصحية المتعلقة بفيروس كورونا.

وجاءت المظاهرة تحت شعار “إنقاذ الديمقراطية”، حيث احتج المجتمعون على ما وصفوه بتآكل الديمقراطية الإسرائيلية تحت قيادة نتنياهو، في خضم تفشي وباء كورونا.

وقال أحد منظمي الفعالية إن “مواطني إسرائيل يثبتون اليوم أن الديمقراطية الإسرائيلية ترفض أن تخضع لانقلاب بحجة فيروس كورونا”.

وأضاف: “نحن لا ندعم حكومة نتنياهو المتهم بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة. لا يمكننا السماح للرجل المتهم بالفساد بتعيين محققين ومدعين عامين وقضاة في دولة إسرائيل”.

ونتنياهو الذي ينفي ارتكاب أي جرم متهم في ثلاث قضايا فساد. ويخوض منذ فترة مفاوضات مع منافسه السياسي بيني غانتس، زعيم تحالف “أزرق أبيض” للتوصل إلى اتفاق على تشكيل حكومة ائتلافية تنهي عاما من الجمود السياسي.

وقد وعد غانتس خلال حملته الانتخابية بحكومة منصفة وأعلن أنه لن يجلس في حكومة يرأسها شخص لديه سجل إجرامي، لكنه تراجع عن موقفه مؤخرا قائلا إن أزمة فيروس كورونا اضطرته لمراجعة أقواله.

وقادت أحزاب المعارضة المظاهرة ضد المفاوضات الجارية بين حزب ” الليكود” اليميني برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزعيم حزب “أزرق أبيض” الوسطي بيني جانتس لتشكيل حكومة طوارئ.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشيه يعلون في المظاهرة: “نتنياهو لا يأبه بالفيروس وإنما فقط بألا ينتهي به المطاف في المحكمة”، في إشارة إلى انطلاق محاكمته الشهر المقبل بتهم الرشوة والاحتيال وقلة الأمانة.

بدوره، قال وزير المالية الأسبق يائير لابيد في المظاهرة: “هكذا تموت الديمقراطيات في القرن الحادي والعشرين. إنها لا تختفي بتحرك الدبابات إلى البرلمان، وإنما تموت من الداخل لأن الصالحين يبقون صامتين ويستسلم الضعفاء”.

من جهته، قال أيمن عودة، رئيس القائمة المشتركة، “لا ديمقراطية بدون إنهاء الاحتلال وإحلال السلام الحقيقي، لا ديمقراطية مع تمييز عنصري، الديمقراطية تعني المساواة ولا مساواة بدون العدل الاجتماعي”.

وأضاف: “نحن المواطنون العرب وحدنا لا نستطيع إحداث التغيير الجذري، ولكن بدوننا لا يمكن أبدا إحداث ذلك، بعد ثلاثة حملات انتخابية ووضوح صحة هذه المقولة، لا يمكن الانتصار على نتنياهو واليمين العنصري بدون العرب، أريد أن أضيف بُعدًا آخر، هناك حاجة للشجاعة، شجاعة سياسية”.

وتابع عودة: “ليس سهلاً عليّ التواجد على ذات المنصة مع أشخاص ومقولات مختلفة قيلت هنا لا أتفق معها، ولكن رغم ذلك يجب أن نرى الأساس وهو الأولوية لإسقاط نتنياهو واليمين المتطرف، فقط نضال عربي يهودي مشترك يستطيع الانتصار، أن نكون واضحين وشجعان، لهذا أشارك اليوم”.

القدس- الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى