آلاف الإسرائيليين يواصلون التظاهر في تل أبيب للمطالبة بصفقة تبادل مع الفصائل الفلسطينية

المتظاهرون يتهمون نتنياهو والحكومة بعرقلة الصفقة بهدف قتل "الرهائن"

تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب ومدن أخرى، السبت، مطالبين بوقف الحرب عن قطاع غزة وإبرام صفقة تبادل للأسرى مع الفصائل الفلسطينية، واتهم المتظاهرون رئيس الحكومة بعرقلة الصفقة بهدف قتل “الرهائن”.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أنّ التظاهرة الرئيسية أقيمت في “ساحة المختطفين” وسط تل أبيب بمشاركة آلاف الإسرائيليين، بينهم عائلات المحتجزين، فيما شهدت مدن أخرى تظاهرات مماثلة، بينها مدينة حيفا (شمال).

ودعا بعض أفراد عائلات المحتجزين ترامب إلى بذل كل ما في وسعه من أجل تحريرهم، رافعين لافتة كبيرة كُتب عليها: “ترامب، اصنع التاريخ”.

وردد المتظاهرون هتافات تتهم رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو وحكومته بعرقلة إبرام صفقة، بهدف قتل الأسرى المحتجزين، وفق الصحيفة ذاتها.

وتزامناً مع انطلاق التظاهرات، نظمت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، مؤتمراً صحافياً قرب مقر وزارة الأمن في تل أبيب.

ونقلت “يديعوت أحرونوت” عن يهودا كوهين، والد الأسير الإسرائيلي في غزة نمرود كوهين: “حماس تريد صفقة، فقد وافقت قبل أكثر من أسبوع على شروط المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، لكن نتنياهو وحده يرفض إرسال طاقم التفاوض والتوقيع”.

وتابع: “لماذا لم تناقش إسرائيل الاقتراح منذ رد حماس؟ هناك شخص واحد يقف ضد رغبة ومصلحة الشعب، اسمه بنيامين نتنياهو، ويخشى أمرين: المتطرفون في حكومته والضغط الشعبي”.

إسرائيل رفضت الصفقة

ورفضت إسرائيل حتى الساعة الردّ على مقترح اتفاق غزة الذي وافقت عليه حركة حماس، والذي يتضمّن اتفاقاً جزئياً على أساس مقترح ويتكوف، ويقضي بهدنة لمدة 60 يوماً، تتخللها مجموعة من الإجراءات، يأتي في مقدمتها إطلاق سراح عشرة من الأسرى الإسرائيليين الأحياء، ونحو 19 من الجثامين، مقابل إدخال كميات كبيرة يُتَّفَق عليها من المساعدات الإنسانية إلى القطاع وتوزيعها عبر الآلية الأممية.

من جانبه، قال إسحاق هورن، والد الأسير إيتان، في المؤتمر ذاته: “بينما ابني يكافح من أجل حياته في الأسر ودولة كاملة تقاتل لإخراجه، تنوي الحكومة احتلال القطاع والمقامرة بحياته وحياة الأسرى الأحياء، وإخفاء جثامين الشهداء إلى الأبد، والمقامرة أيضاً بجنودنا”، في إشارة إلى إعلان نتنياهو في 20 أغسطس/ آب الجاري، أنه وجّه بتسريع تنفيذ خطة احتلال مدينة غزة.

كما نقلت الصحيفة ذاتها عن عيناف كينغاوكر، والدة المحتجز متان، قولها خلال المؤتمر: “كان يمكن أن يعود متان إلى بيته الأسبوع الماضي، لكن الحكومة ونتنياهو وضعوا مقترحاً جزئياً للصفقة ثم أحبطوه في اللحظة الأخيرة قبل شهر، في كل مرة نواجه خدعة جديدة من نتنياهو”، وأضافت كينغاوكر.

ووجهت خطابها لنتنياهو: “إذا عاد متان، في كيس (جثة)، فلن ندفع الثمن وحدنا، بل سأحرص شخصياً أن تُتهم بالقتل العمد”.

وبحسب تقارير إعلامية، من المقرّر أن يجتمع المجلس الوزاري الأمني (الكابينت)، برئاسة نتنياهو مجدداً الأحد.

ونقلت القناة “12” عن مصدر سياسي إسرائيلي مطلع قوله إنّه “لن يكون مطروحاً على جدول أعمال الكابينت الأمني، غداً الأحد، نقاش حول ما يُعرف بصفقة جزئية لتبادل الأسرى مع حركة حماس”.

ووقال منتدى عائلات الأسرى: “الليلة تلقى شعب إسرائيل دليلاً إضافياً على أن حكومة نتنياهو تفضل حرباً لا نهاية لها على حساب الرهائن، في تناقض تام مع إرادة الشعب، رغم وجود إمكانية حقيقية لإعادتهم”، وأضاف المنتدى أنه دعا إلى تنظيم احتجاج جديد الأحد.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى