آلاف التونسيين يتظاهرون دعماً لقرارات الرئيس سعيد

الشرطة تلقي القبض على برلماني ومذيع بتهمة التآمر على أمن الدولة وإهانة الجيش

خرج آلاف التونسيين في عدة مدن لتأييد ودعم للرئيس التونسي وقراراته الاستثنائية، وطالبوه بوضع حد للفساد المستشري وتحقيق مطالب المواطنين في البلاد.

وتعتبر تظاهرات اليوم الأحد، من أكبر مظاهرات المؤيدة للرئيس قيس سعيد منذ فرضه تدابير استثنائية في البلاد في 25 يوليو الماضي، وقام بموجبها بتعليق اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن أعضائه وتوليه السلطة التنفيذية، إلى جانب إلغاء العمل ببعض أبواب الدستور.

وتجمع المتظاهرون منذ الصباح الباكر في تونس العاصمة، رافعين شعارات مناصرة لسعيّد وقراراته، وأخرى تدعوه إلى حل البرلمان وإنقاذ البلاد مما وصفوها بـ”العصابة الإخوانية”. كما أطلقوا هتافات ضد رئيس البرلمان المجمد وزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، تطالبه بالرحيل عن تونس.

وتجري هذه المظاهرات التي من المتوقع أن تشهد مشاركة شخصيات سياسية وحقوقية، في ظل وجود مكثف للشرطة التي انتشرت بأعداد كبيرة وأغلقت كافة المنافذ المؤدية لشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس. كما شوهد وزير الداخلية رضا غرسلاوي وهو يتفقد الإجراءات الأمنية، قبل البدء الفعلي للمظاهرات.

الأحزاب السياسية تساند الرئيس

وعبرت عدة أحزاب سياسية عن مساندتها لهذه المظاهرة، ودعت أنصارها للنزول إلى الشارع والمشاركة بكثافة للدفاع عن قرارات 25 يوليو وعن الدولة، على غرار أحزاب “حركة الشعب” و”التيار الشعبي” و”حزب التحالف من أجل الجمهورية”.

ولا يزال الرئيس قيس سعيد يحظى بدعم واسع من التونسيين، حيث تصدر نوايا التصويت في الانتخابات الرئاسية بنسبة 71% بفارق كبير عن بقية الشخصيات السياسية، وذلك حسب استطلاع رأي أجرته مؤسسة إمرود كونسيلتينغ ونشرت نتائجه أمس السبت.

الشرطة تلقي القبض على برلماني ومذيع

وفي سياق آخر، كشف محام تونسي أن الشرطة ألقت القبض، اليوم الأحد، على نائب في البرلمان ومذيع تلفزيوني..

ونقلت وكالة “رويترز” عن المحامي سمير بن عمر أن القضاء العسكري أمر بتوقيفهما بتهمة “التآمر على أمن الدولة وإهانة الجيش”.

وخلال برنامج على قناة “الزيتونة” التلفزيونية، انتقد عبد اللطيف العلوي، عضو البرلمان عن ائتلاف “الكرامة” الديني المحافظ، وعامر عياد المذيع بالقناة، سعيد بشدة ووصفاه بالخائن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى