أجهزة الأمن المغربي تحبط مخطط إرهابي خطير لخلايا تتبع داعش

تمكنت السلطات الأمنية في المغرب، الجمعة، من إجهاض مخطط إرهابي وصف بـ”الخطير” بعد تفكيك خلية إرهابية مكونة من سبعة أفراد موالين لتنظيم “داعش” المتطرف.

وقالت وكالة المغرب العربي للأنباء إن الأفراد الموقوفين ينشطون بمنطقة طماريس (ضواحي الدار البيضاء) ومدينتي وزان وشفشاون (شمالي البلاد).

وذكر بيان لوزارة الداخلية أن هذه العملية أسفرت عن اعتقال العقل المدبر لهذه الخلية وشركائه، مضيفا “تم حجز أسلحة نارية عبارة عن بندقيتين وثلاثة مسدسات أوتوماتيكية، وذخيرة حية متنوعة، وأحزمة حاملة للخراطيش، وأسلحة بيضاء كبيرة الحجم وسواطير، وأكياس كبيرة الحجم تحتوي على مواد كيماوية يشتبه في استعمالها في صناعة المتفجرات، وأصفاد حديدية وبلاستيكية، ومجموعة من المعدات الخاصة بالغطس، وبندقيتين للصيد تحت الماء ومنظارين وكاميرا، وأجهزة اتصال لا سلكي وهواتف نقالة وبوصلتين، وأقنعة وقفازات، ودراجة نارية، ومبالغ مالية بالعملة الوطنية والأجنبية، بالإضافة إلى رايتين ترمزان لـ “داعش” ومخطوطات يدوية”.

وحسب المصدر ذاته، فإن المعلومات المتوفرة تفيد بأن أفراد هذه الخلية كانوا بصدد التحضير للقيام، في أقرب الآجال، بسلسلة من العمليات الإرهابية بتنسيق مع عناصر أجنبية، كانت تستهدف ضرب بنيات تحتية حساسة ومواقع حيوية.

كما كشفت المعطيات الأولية “نية زعيم هذه الخلية الإرهابية، الذي كان على صلة بأحد خبراء صناعة المتفجرات في صفوف داعش، التوجه بمعية شركائه بعد تنفيذ مخططاتهم الإرهابية لإحدى المناطق الجبلية المتواجدة بنواحي مدينة وزان قصد اعتمادها كقاعدة خلفية في أفق إعلان ولاية تابعة لداعش”.

وقام عناصر هذه الخلية، في وقت سابق، بتسجيل شريط فيديو بايعوا من خلاله “زعيم التنظيم أبو بكرالبغدادي”، وتوعدوا بتنفيذ عمليات إرهابية بالمملكة.

وجرى الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدابير الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث معهم، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، فيما ما تزال التحريات متواصة لتوقيف شركاء آخرين يشتبه تورطهم في هذه الخلية.

وأظهرت إحصاءات رسمية مغربية تعود إلى أواخر عام 2018 أن1669مغربيا سافروا إلى سوريا والعراق للانضمام إلى داعش.

وظل المغرب، إلى حد كبير، بمعزل عن هجمات المتشددين مقارنة بدول شمال أفريقيا الأخرى. وكان آخر هجوم من هذا النوع شهده المغرب في ديسمبر 2018، عندما قتل مسلحون موالون لتنظيم داعش سائحتين من الدول الإسكندنافية.

ومع ذلك، فإن الهجوم الكبير الآخر الوحيد الذي وقع في البلاد خلال هذا العقد كان تفجير مطعم في مراكش عام 2011 أسفر عن مقتل 17 شخصا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى