أذربيجان تطلق عملية “لمكافحة الإرهاب” في قره باغ وأرمينيا تندد

أطلقت أذربيجان اليوم الثلاثاء، عملية “لمكافحة الإرهاب” في قره باغ، قالت إنها تهدف لفرض النظام، بحسب بيان وزارة الدفاع الأذربيجانية.

وقالت الوزارة في بيان: “من أجل ضمان احترام ما نص عليه الاتفاق الثلاثي (موسكو – باكو – يريفان)، والتصدي للاستفزازات واسعة النطاق في المنطقة الاقتصادية بقرة باغ، ونزع سلاح القوات المسلحة الأرمينية وانسحابها من أراضينا، وتحييد بنيتها التحتية العسكرية، وضمان سلامة المدنيين … كذلك العسكريين، فضلا عن استعادة النظام الدستوري لجمهورية أذربيجان، تم إطلاق عملية محدودة لمكافحة الإرهاب في المنطقة”.

وأضافت أنها أبلغت بذلك قوات حفظ السلام الروسية ومركز مراقبة وقف إطلاق النار.

ودعت الوزارة السكان المدنيين إلى الابتعاد الأماكن التي توجد فيها أسلحة ومعدات عسكرية تابعة لأرمينيا.

وقالت في بيان: “إنه مع الأخذ في الاعتبار وضع وحدات القوات المسلحة الأرمنية لأسلحة بالقرب من المساكن، ندعو السكان المدنيين في منطقة العمليات إلى الابتعاد عن المنشآت العسكرية وعدم تقديم الدعم لوحدات القوات المسلحة الأرمينية”.

وأضافت الوزارة أنها ستعمل على تنظيم أمن وسلامة المرافق الإدارية والاجتماعية والتعليمية والطبية والدينية وغيرها، والتي يتم ضمان سلامتها وفقا لقوانين جمهورية أذربيجان وقواعد القانون الإنساني الدولي.

بدورها أعلنت وزارة الخارجية الأذربيجانية أن الطريق الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة هو الانسحاب الكامل للجيش الأرمني من قرة باغ وحل النظام في ستيباناكيرت.

أرمينيا تندد

في المقابل، طالبت أرمينيا الثلاثاء مجلس الأمن الدولي وروسيا بوقف تحركات أذربيجان العسكرية في قره باغ.

ونددت أرمينيا بـ”عدوان واسع النطاق” أطلقته أذربيجان في إقليم ناغورني قره باغ، معتبرة أن هدف باكو من ذلك هو “التطهير العرقي” في الجيب الانفصالي الذي تسكنه غالبية من الأرمن.

كما قالت وزارة الخارجية الأرمينية في بيان “شنّت أذربيجان عدوانًا جديدًا واسع النطاق على شعب قره باغ، في سعي منها لاستكمال سياسة التطهير العرقي”.

من جانبها، قالت السلطات الموالية لأرمينيا في إقليم كاراباخ إن العاصمة ومدنا أخرى تتعرض لإطلاق نار كثيف من باكو، مضيفة أن باكو تحاول تنفيذ توغل بري بالإقليم.

كذلك، دعا رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان الثلاثاء إلى اجتماع لمجلس الأمن الوطني بعدما أطلقت أذربيجان “عمليات لمكافحة الإرهاب” في إقليم قره باغ.

كما حثت وزارة الخارجية الأرمينية قوات حفظ السلام الروسية على التدخل ووقف “العدوان الشامل” من باكو على السكان المحليين.

تجدر الإشارة إلى أن هذه التطورات تتزامن مع تدريبات “إيغل بارتنر 2023” الأمريكية – الأرمنية المشتركة التي انطلقت في أرمينيا أمس الاثنين، وستستمر حتى 20 سبتمبر الجاري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى