أركان النظام التركي في ليبيا

وفد مكون من وزيري الخارجية والدفاع ورئيس الاستخبارات ورئيس هيئة الأركان

وصل وزير خارجية النظام التركي مولود جاويش أوغلو ووزير دفاعه خلوصي آكار، الاثنين، إلى العاصمة الليبية طرابلس، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وطرح وجهات النظر في القضايا الإقليمية، بحسب ما ذكره بيان للخارجية التركية.

وأوضح البيان أن وفد النظام التركي يشمل أيضاً رئيس هيئة الأركان العامة يشار غولر، ورئيس استخبارات النظام هاكان فيدان، مشيراً إلى أن المسؤولين الأتراك سيبحثون مع نظرائهم الليبيين “العلاقات الثنائية، وسيتبادلون وجهات النظر في القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك”.

ومن المقرر أن يلتقي جاويش أوغلو، رئيس الحكومة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، ونظيرته نجلاء المنقوش، لبحث تفعيل الاتفاقيات الموقعة مؤخراً بين الطرفين، خلال الفترة المقبلة.

يأتي ذلك بعد أيام من تشديد وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش على ضرورة تفعيل نتائج مؤتمر برلين لمراجعة طرق تطبيق وقف إطلاق النار، وخروج القوات العسكرية الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، بشكل يسمح بإجراء الانتخابات في ظروف من الأمن والاستقرار.

سحب القوات الأجنبية

وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الجمعة الماضية، إن مبعوث الأمين العام يان كوبيش بحث مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي خطوات بدء عملية سحب القوات الأجنبية من البلاد، والوضع الأمني والسياسي، ودعم الأمم المتحدة لجهود المصالحة.

وذكرت البعثة في بيان أن اللقاء الذي جرى في طبرق، الخميس الماضي، ناقش “سبل تسريع تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل، من دون مزيد من التأخير مع فتح الطريق الساحلي كخطوة ضرورية لبناء الثقة”.

وقال البيان إن كوبيش والمنفي ناقشا “الخطوات اللازم اتخاذها على الصعيدين الوطني والدولي لبدء عملية سحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من كامل الأراضي الليبية، دون أي إبطاء على النحو الذي طلبه مجلس الأمن الدولي”.

مجموعات صداقة برلمانية

من جهة أخرى صادق البرلمان التركي، الأربعاء، على مذكرة قدمها حزب العدالة والتنمية الحاكم، بإجماع الأصوات، لتشكيل مجموعتي صداقة مع مصر وليبيا.

وأكد رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب أهمية تشكيل مجموعات صداقة برلمانية مع مصر وليبيا، مشيراً إلى أن مجموعات الصداقة جزء مهم من الدبلوماسية البرلمانية.

يأتي ذلك بعد أسابيع من تأكيد رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة، التزامهما باتفاق ترسيم الحدود البحرية المثير للجدل الذي أغضب دول الجوار في شرق البحر المتوسط، بعد اجتماعهما في أنقرة.

وقال أردوغان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الدبيبة “جددنا اليوم عزمنا بشأن” الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 2019. كما وقع الجانبان سلسلة من الاتفاقات التي تهدف إلى تعزيز التعاون وخصوصاً الاقتصادي بين بلديهما.

من جهته، قال الدبيبة “في ما يتعلق بالاتفاقيات الموقعة بين بلدينا وخاصة تلك المتعلقة بترسيم الحدود البحرية، فإننا نؤكد أن هذه الاتفاقيات تقوم على أسس صحيحة وتخدم مصالح بلدينا”.

وتقدم تركيا الدعم العسكري لحكومة المجلس الرئاسي في ليبيا، وفقاً لمذكرتي تفاهم تم توقيعهما نوفمبر 2019، بين كل من أردوغان ورئيس حكومة المجلس الرئاسي آنذاك فايز السراج.

واشتملت اتفاقيات عام 2019 على التعاون الأمني والعسكري بين البلدين، إضافة إلى اتفاقية أخرى تخص تحديد الصلاحيات البحرية، وترسيم الحدود المائية والتي على أساسها تقوم أنقرة بأنشطة التنقيب في مناطق شرق البحر المتوسط المتنازع عليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى