أعداد ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا تقفز إلى 44 ألف قتيل

مع تلاشي الآمال في العثور على ناجين، ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا إلى نحو 44 ألف قتيل، الجمعة.

وقال مسؤولون ومسعفون إن 38044 شخصا لقوا حتفهم في تركيا و5800 في سوريا جراء زلزال 6 فبراير، لتصل الحصيلة الإجمالية المؤكدة إلى 41732.

انتشل عناصر الإنقاذ الأتراك، الخميس، فتاة تبلغ 17 عامًا وامرأة في العشرينيات من عمرها من تحت الأنقاض، بعد 11 يومًا تقريبًا من وقوع الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر.

لكن تركيا أوقفت عمليات الإنقاذ في بعض المناطق، وفعلت الحكومة في سوريا، التي مزقتها الحرب الشيء نفسه في المناطق الواقعة تحت سيطرتها.

الخسائر المسجلة في تركيا تجعل الزلزال أكثر الكوارث الطبيعية فتكًا في تاريخها المعاصر.

الملايين بلا مأوى

وفي سوريا، التي أضاف الزلزال فيها للأزمة الإنسانية بسبب الحرب الدائرة منذ أكثر من 11 عاما، بلغ عدد القتلى المسجل حتى الآن 5800 وهو عدد لم يطرأ عليه تغير يذكر في الأيام الماضية.

وتكثف وكالات الإغاثة الدولية جهودها لمساعدة الملايين الذين تركوا بلا مأوى، وكثير منهم ينامون في الخيام أو المساجد أو المدارس أو في سياراتهم الخاصة.

وناشدت الأمم المتحدة، الخميس، العالم جمع أكثر من مليار دولار لمساعدة لعملية الإغاثة التركية. جاء ذلك بعد يومين فقط من مناشدتها لجمع 400 مليون دولار للسوريين.

وقال مارتن غريفيث منسق الأمم المتحدة للمساعدات الذي زار تركيا الأسبوع الماضي إن المواطنين “يعانون حزنا لا يوصف”، مضيفا: “يجب أن نقف معهم في أحلك أوقاتهم ونضمن حصولهم على الدعم الذي يحتاجون إليه”.

وعلى الرغم من العثور على عدد من الناجين في تركيا، إلا أن تقارير عمليات الإنقاذ المماثلة باتت متباعدة. ولم تعلن السلطات في تركيا وسوريا عدد من لا يزالون في عداد المفقودين.

ممارسات بناء فاسدة

لكن الغضب يتزايد وسط العائلات التي لا تزال تنتظر خروج ذويهم المفقودين بسبب ما يرون أنه ممارسات بناء فاسدة وتطويرا حضريا معيبا بشدة نتج عنه انهيار آلاف المنازل والشركات.

وبينما تهدم آلات الحفر ما تبقى من كتلة سكنية فاخرة في مدينة أنطاكية الجنوبية كانت تعيش فيها ابنتاها، قالت سيفيل كارابدل أوغلو: “كان لدي طفلتان. ليس لدي غيرهما. هما تحت الأنقاض”.

ويعتقد أن نحو 650 شخصا لقوا حتفهم حين انهار مبنى رينيسانس ريسيدنس في الزلزال.

وأضافت سيفيل كارابدل أوغلو: “استأجرنا هذا المكان باعتباره سكنا للنخبة ومكانا آمنا. كيف أعرف أن المقاول بناه بهذه الطريقة؟ الجميع يتطلع إلى تحقيق ربح. جميعهم مذنبون”.

وعلى بعد نحو 200 كيلومتر، تجمع نحو 100 شخص، في مقبرة صغيرة في بلدة بازارجيك، لدفن أسرة شابة مكونة من الوالدين إسماعيل وسيلين، وابنتيهما الصغيرتين الذين لقوا حتفهم في مبنى رينيسانس ريسيدنس الذي هُدم في الزلزال.

ووعدت تركيا بالتحقيق مع أي شخص يشتبه في مسؤوليته عن انهيار المباني وأمرت باحتجاز أكثر من 100 مشتبه بهم، بينهم مطورون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى