ألمانيا على خطى فرنسا… أكبر موجة إضرابات منذ عقود تشلّ الحركة في البلاد

على خطى فرنسا التي تعصف بها موجات واسعة من الإضرابات والاحتجاجات، تعرضت ألمانيا لشلل كبير في جميع قطاعات الحياة بعد سلسلة إضرابات وصفت بأنها الأكبر منذ عقود، مما أدى لإرباك ملايين الأشخاص في بداية أسبوع العمل.

جاءت الإضرابات في وقت تعاني فيه ألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا، من التضخم، حيث تطالب النقابات العمالية بزيادة الأجور في قطاع النقل.

وأُلغيت الرحلات الجوية في معظم مطارات ألمانيا، وعلق اثنان من أكبر المطارات في ألمانيا، وهما ميونيخ وفرانكفورت، الرحلات الجوية، في حين ألغت شركة “دويتشه بان” المشغلة لخدمات السكك الحديدية رحلات المسافات الطويلة. وأطلق عمال مشاركون في الإضراب يرتدون سترات حمراء أبواقا وصفارات في محطة قطار خالية في ميونيخ، بحسب ما نشر موقع “dw”.

وأعلنت نقابة “إي.في.جي” لعمال السكك الحديدية في ألمانيا أن أكثر من 30 ألف من العاملين لدى “دويتشه بان” يشاركون في الإضراب الكبير لعمال قطاع النقل في ألمانيا الذي بدأ صباح يوم الاثنين 27 مارس/آذار.

وتسبب “الإضراب الكبير”، كما وصفته وسائل الإعلام الألمانية والذي دعت إليه نقابة “فيردي” العمالية ونقابة “إي.في.جي” لعمال النقل، بشلل شبه تام في مطار فرانكفورت، أكبر المطارات الألمانية.

وقدر اتحاد المطارات الألمانية “إيه دي في” عدد الركاب الذين لن يتمكنوا من القيام برحلاتهم بسبب الإضراب بنحو 380 ألف راكب من ركاب الرحلات التجارية والرحلات الخاصة. وندّد الاتحاد باستراتيجية “تصعيد الإضرابات عملًا بنموذج فرنسا”، حيث تتوالى أيام الاحتجاجات ضد إصلاح نظام التقاعد.

 

ويطالب منتسبو النقابات، مثلهم مثل المضربين في العديد من الدول الأوروبية التي تعاني من ارتفاع مستويات التضخم وسط الارتفاع الكبير في أسعار الطاقة، بزيادة الأجور في قطاع النقل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى