أميركا تدرس سبل تقديم الدعم للجيش التركي المتواجد في إدلب

أعلن المبعوث الخاص للخارجية الأمريكية بشأن سوريا جيمس جيفري، أن بلاده تفكر في دعم الجيش التركي في إدلب عبر تقديم معلومات استخباراتية ومعدات عسكرية.

وقال جيفري اليوم الخميس في حديث تلفزيوني أدلى به أثناء الزيارة التي يقوم بها إلى تركيا حاليا: “الولايات المتحدة تنظر في سبل تقديم الدعم لتركيا في إدلب في إطار حلف الناتو، والأولوية هنا تعود لتزويد العسكريين الأتراك بمعلومات استخباراتية ومعدات عسكرية”.

وشدد المبعوث الأمريكي، على أن الحديث لا يدور حتى الآن عن دعم أنقرة عن طريق إرسال جنود أمريكيين إلى منطقة النزاع.

واستبعد جيفري احتمال اندلاع نزاع واسع النطاق في الساحة السورية بمشاركة الولايات المتحدة وتركيا وروسيا وإسرائيل، معتبرا أن هؤلاء “اللاعبين الكبار”  يتوخون أقصى درجات الحذر في تحركاتهم.

وأشار المبعوث الأمريكي، إلى أن واشنطن وأنقرة تتفقان في عديد من النقاط حول إدلب، مؤكدا “حق تركيا في حماية أمنها وحدودها”.

وتأتي زيارة جيفري إلى أنقرة في ظل تصعيد عسكري يشهده الشمال السوري في الفترة الأخيرة، سقط جراءه عدد من جنود الجيش التركي بين قتيل وجريح بقصف سوري، وذلك بعد أن أدخلت تركيا تعزيزات عسكرية إلى إدلب تزامنا مع تقدم لقوات الجيش السوري في المنطقة.

يشار إلى أن محافظة إدلب وغرب حلب تشهد منذ أيام، صراعاً أو اختبار قوة بين روسيا وتركيا احتدم مؤخراً إثر فشل المفاوضات بين الطرفين، بهدف تهدئة الأوضاع الميدانية بين قوات الجيش السوريوالفصائل المتطرفة المدعومة من أنقرة شمال غربي سوريا.

إثر تصريحات لرئيس النظام التركي، رجب طيب أردوغان، التي صدرت عنه الأربعاء الماضي، وهدد فيها بهجوم نهاية فبراير ما لم تنسحب قوات الجيش السوري. حيث قال إن تركيا عازمة على إبعاد قوات النظام السوري خلف مواقع المراقبة التركية في إدلب بنهاية فبراير، مؤكدا أن بلاده ستفعل كل ما يلزم بما في ذلك استخدام الوسائل البرية والجوية.

وشدد بيان مشترك صدر عن هيئة الأركان الروسية والسورية على أن الاستفزازات المستمرة من جانب الفصائل دفعت قوات الجيش إلى القيام بعمليات، بهدف ضمان الأمن في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى