أوساط أمنية تحذر من خطاب العنف والتحريض في إسرائيل

كشفت مصادر أمنية في إسرائيل، للقناة العبرية السابعة، إن النظام يأخذ تهديدات والتحريض ضد رئيس حزب “يمينا” نفتالي بينيت، المتوقع أن يكون رئيس الوزراء المقبل “على محمل الجد”.

وأكد المصدر الأمني للقناة العبرية عبر موقعها الإلكتروني، أن “أجهزة الأمن في إسرائيل، تنظر وتتابع بشكل خطير الخطاب على مواقع التواصل الاجتماعي الذي يتضمن تهديدات صريحة على حياة (نفتالي) بينيت وشركاء آخرين في حزبه وائتلاف الحكومة الجديدة”.

وأوضح، “أنّ التحريض ضد بينيت، يأتي في ظلّ تحريض أحزاب اليمين في إسرائيل ضده، بعد تحالفه مع أحزاب وسط ويسار وحزب عربي”.

تحذير نادر

وحذر رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت)، السبت، من احتمال وقوع أعمال عنف، خلال واحدة من أكثر الفترات المشحونة سياسياً، مع اقتراب الإطاحة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أكثر رئيس وزراء بقاءً في السلطة في إسرائيل.

ويواجه نتنياهو احتمال انتهاء مسيرته التي استمرت 12 عاماً كرئيس للوزراء، بعد أن أعلن زعيم المعارضة الوسطي الإسرائيلي يائير لَبيد، الأربعاء، أنه نجح في تشكيل ائتلاف حاكم بعد انتخابات 23 مارس.

وستكون الحكومة الجديدة، التي لم تؤد اليمين بعد، خليطاً غير متجانس من الأحزاب اليسارية والليبرالية واليمينية والقومية والدينية، بالإضافة إلى حزب إسلامي عربي وذلك لأول مرة في تاريخ إسرائيل. وحذر نتنياهو في منشوراته على الإنترنت من أن هذه الشراكة “حكومة يسارية خطيرة”.

بعض الجماعات اليمينية تشعر بالغضب من نفتالي بينيت الذي يرأس حزباً قومياً متطرفاً صغيراً، والذي من المقرر أن يحل محل نتنياهو في اتفاق لتقاسم السلطة مع لَبيد.

رصد خطاب تحريضي

بينيت تعرّض لانتقادات عدة، وتمت مهاجمته على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة أنه وعد قبل الانتخابات بعدم الانضمام لائتلاف مع لَبيد الوسطي أو أي حزب عربي.

وقال نداف أرجمان، رئيس شين بيت، في بيان لم يذكر فيه أي أسماء: “رصدنا في الآونة الأخيرة زيادة في الخطاب التحريضي والعنيف المتطرف بشكل متزايد خاصة على شبكات التواصل الاجتماعي”.

وأضاف: “قد يفسر هذا الخطاب بين مجموعات أو أفراد معينين على أنه خطاب يسمح بنشاط عنيف وغير قانوني قد يتسبب في ضرر جسدي”.

التحالف السياسي الجديد

مفاوضات التحالف السياسي الجديد في إسرائيل، أفضت إلى اتفاق على تشكيل حكومة ائتلافية يتناوب على رئاستها أولاً زعيم حزب “يمينا” نفتالي بينيت، ثم رئيس حزب “يش عتيد” يائير لَبيد.

وأخطر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لَبيد، الرئيس رؤوفين ريفلين، قبل منتصف ليل الأربعاء، بنجاحه في جمع الأصوات اللازمة لتشكيل ائتلاف حكومي قبيل انتهاء المهلة المحددة.

وقال مكتب الرئيس الإسرائيلي، في بيان، إن “نفتالي بينيت زعيم حزب يامينا سيكون رئيساً لوزراء إسرائيل، بالتناوب مع يائير لَبيد”.

محاولات نتنياهو

بنيامين نتنياهو، الذي تولى السلطة لأكثر من 12 عاماً، حاول تحريض أعضاء اليمين في الائتلاف الناشئ على “الانسحاب منه قبل أن يتم التصويت عليه”، ولكن من دون جدوى.

ويجمع الائتلاف 8 أحزاب من مختلف الأطياف السياسية، وهي: “يمينا” و”أمل جديد” و”إسرائيل بيتنا” و”هناك مستقبل” و”أزرق أبيض”، فضلاً عن “حزب العمل” و”ميريتس” و”القائمة العربية الموحدة”، ومن المقرر أن يشغل بينيت منصب رئيس الوزراء حتى أغسطس 2023، ثم يخلفه لَبيد في العامين التاليين.

ويبلغ عدد أعضاء التحالف المتنوع بشكل غير مسبوق 61 عضواً في الكنيست، المكوّن من 120 مقعداً، وهو أقل أغلبية ممكنة، وبالتالي فهو عرضة لأي انشقاق. ومن المقرر أن يجتمع أعضاء الأحزاب الثمانية، الأحد، للمرة الأولى لتعزيز تحالفهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى