أوّل اتصال بين بايدن والرئيس الصيني شي جين بينغ

تلقى الرئيس الصيني شي جين بينغ من نظيره الأمريكي جو بايدن، اتصالا هاتفيا هو الأول من نوعه منذ تولي الأخير السلطة في الولايات المتحدة.

وأفاد المكتب الصحفي للبيت الأبيض على موقعه الرسمي، بأن بايدن أكد خلال المحادثة مجددا الأولوية في حماية أمن وازدهار وصحة وحياة الشعب الأمريكي، إضافة إلى  الحفاظ على منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومنفتحة.

علاوة على ذلك، شدد الرئيس الأمريكي على “قلقه الرئيس” بشأن قرارات بكين الاقتصادية فيما يتعلق بالوضع في هونغ كونغ وشينجيانغ ( حيث تعيش أقلية الأويغور) والإجراءات المعقدة المتزايدة في المنطقة، بما في ذلك ما يتعلق بتايوان.

وتبادل الطرفان أيضا وجهات النظر حول مكافحة جائحة “كوفيد – 19″، فضلا عن التحديات المشتركة لأمن الصحة العالمي وتغير المناخ ومنع انتشار الأسلحة.

وذكرت وكالة أنباء “بلومبيرغ” نقلا عن مصادر، أن المحادثة الهاتفية بين بايدن وشي جين بينغ كانت الأولى بين الزعيمين منذ تولي بايدن منصب الرئاسة في الولايات المتحدة في 20 يناير.

وكان بايدن أشار في 7 فبراير إلى ما وصفها بالمنافسة الشديدة بين بلاده والصين، لكنه أضاف أن البلدين يجب ألا يصلا إلى المواجهة.

وعشية يوم 6 فبراير، دعت الصين الولايات المتحدة إلى تصحيح الأخطاء التي ارتكبت مؤخرا فيما يتعلق بالصين والعمل معا لتطوير العلاقات.

 ورأى يانغ جيه تشي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، أن واشنطن يتعين عليها تطوير العلاقات الثنائية على أساس مبادئ الاحترام المتبادل وعدم المواجهة والتعاون المتبادل المنفعة.

وقبل ذلك في 5 فبراير، أجرى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن محادثات هاتفية مع جيه تشي، قال خلالها إن السلطات الأمريكية تنوي “مساءلة الصين”، مضيفا أن واشنطن ستواصل الدفاع عن حقوق الإنسان والقيم الديمقراطية، بما في ذلك في شينجيانغ والتبت وهونغ كونغ.

وكتب بايدن على تويتر بعد المكالمة: “أخبرته (الرئيس الصيني) أنني سأعمل مع الصين عندما يكون ذلك في صالح الشعب الأمريكي”.

وأفاد التلفزيون الصيني، بأن الرئيس الصيني شي جين بينغ، أبلغ الرئيس الأمريكي بايدن، أنه ينبغي على بكين وواشنطن العمل معا للحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وأضاف شي جين بينغ خلال حديثه مع بايدن، أن قضايا تايوان وهونغ كونغ وإقليم شنغيانغ شأن داخلي للصين، ويجب على الولايات المتحدة احترام مصالحها، وفق ما نقل التلفزيون الصيني.

واعتبر الرئيس الصيني أن التعاون بين واشنطن وبكين هو الخيار الأمثل والوحيد. كما نوه بضرورة وجود احترام متبادل وإدارة النزاعات بطريقة بناءة بين البلدين الكبيرين.

وقالت قناة “CCTV” الصينية الحكومية، إن شي وبايدن “تبادلا التهاني بمناسبة العام الصيني الجديد، وتبادلا وجهات النظر بشكل متعمق حول العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية الرئيسية”.

وأوضح الرئيس الأمريكي في تغريدته أنه، عبر عن قلقه، بشأن ممارسات الصين الاقتصادية، وانتهاكات حقوق الإنسان، والقمع في تايوان.

ونوه البيت الأبيض، بأن “القادة تبادلا أيضا وجهات النظر بشأن مواجهة جائحة كورونا والتحديات المشتركة للصحة العالمية وتغير المناخ وعدم انتشار الأسلحة”.

وقضى بايدن، الذي تعامل مع الزعيم الصيني عندما شغل منصب نائب الرئيس باراك أوباما، أسابيعه الثلاثة الأولى في البيت الأبيض لإجراء عدة مكالمات مع قادة آخرين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. لقد حاول إرسال رسالة مفادها أنه سيتخذ نهجا مختلفا جذريا تجاه الصين عن الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي وضع القضايا التجارية والاقتصادية فوق كل شيء في العلاقة بين الولايات المتحدة والصين، وفقا لأسوشيتد برس.

ويأتي اتصال بايدن بعد ساعات من إعلانه تشكيل فريق مكون من 15 شخصا يضم عسكريين ومدنيين لمراجعة سياسة الولايات المتحدة في مواجهة الصين.

وفي هذا الصدد، قال الرئيس الأمريكي، إن فرقة العمل المعنية بالصين التابعة للبنتاغون ستقدم توصيات في الأشهر القليلة المقبلة بشأن المسائل المتعلقة ببكين والتي تشكل تحديا للولايات المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى