إثيوبيا تنقل أسلحة ثقيلة إلى الحدود مع السودان

بوادر تصعيد عسكري بين الخرطوم وأديس أبابا

كشفت مصادر أمريكية، الجمعة، أن إثيوبيا نقلت أسلحة ثقيلة إلى الحدود مع السودان، وأوضحت أن دبلوماسيين أجانب طلبوا عدم الكشف عن هويتهما لجهة أن المعلومات غير معلنة، أكدوا أن الجيش الإثيوبي نشر أسلحة من بينها دبابات وبطاريات مضادة للطائرات بالمنطقة الحدودية مع السودان الأسبوعين الماضيين.

ونقلت المصادر عن محلليين ودبلوماسيين قولهم إن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد يتعرض لضغوط من سياسيي الأمهرة في حكومته، بما فيهم نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية ديميكي ميكونين، لعدم التراجع عن النزاع الحدودي.

وأشارت المصادر إلى أن المتحدثة باسم رئيس الوزراء الإثيوبي بيلين سيوم أحالت طلبا من وكالة “بلومبيرغ” للتعليق على معلومات نقل أسلحة ثقيلة إلى الحدود مع السودان إلى وزارة الخارجية.

وأضافت “لم يرد المتحدث باسم الخارجية دينا مفتي على هاتفه المحمول للحصول على تعليق”.

بدوره، حذر مسؤول عسكري سوداني رفيع من أن الخرطوم لن تصبر على احتلال أراضيها وعمليات القتل التي تقع لأطفال ونساء.

التحذير السوداني يأتي بينما لا تزال مليشيات إثيوبية تسيطر على 9 قرى حول بركة نورين في مساحة 50 ألف فدان، لافتة إلى أنه خلال معارك نوفمبر وديسمبر الماضيين عبر الجيش السوداني نهر عطبرة في بركة نورين لمسافة 7 كلم وتبقت مسافة 18 كلم حتى الحدود مع إثيوبيا.

وتوقعت مصادر أن تشهد هذه المناطق مناوشات بين الجيشين السوداني والإثيوبي.

وقالت المصادر إن الإثيوبيين ما يزالون يسيطرون على 6 كنابي “مجمعات عمال الزراعة” بينها مجمع “الللي” أكبر معاقل المليشيات الإثوبية ويضم فندق وملاهي وكبار مزارعي الأمهرا، بينما طهر الجيش السوداني 5 منها من الوجود الإثيوبي.

ويعمل الجيش السوداني عند منطقتي ود عاروض وود كولي على بناء جسرين على نهر عطبرة الموسمي الذي يفصل الفشقة عن أراضي السودان في فصل الأمطار وذلك في غضون ثلاثة أشهر، فضلا عن تمهيد طرق لربط المناطق الحدودية الشرقية ببقية القطر.

وعصر الجمعة تسلم الفريق ركن عبد الله البشير نائب رئيس هيئة الأركان تدريب واللواء ركن أحمدان محمد خير قائد المنطقة العسكرية الشرقية واللواء ركن حيدر علي الطريفي قائد الفرقة لثانية مشاة، بقيادة الفرقة الثانية مشاة قافلة من شركة بروق للاستثمار شملت مواد غذائية وصكا ماليا.

وقال نائب رئيس هيئة الأركان تدريب إن القوات المسلحة لا تطمع في أراضي الغير ولا تسعى لقتال الجيران لكن من المعلوم أن للسودان حدود موروثة ومعروفة والجيش لن يصمت على قتل النساء والأطفال.

وأضاف: “لدينا أرض تضع إثيوبيا يدها عليها وسنسعى لاستعادتها. لن يكون هناك ترسيم آخر للحدود فهي معروفة لكل الجيران والجيش لن يفرط في أراضي السودان وسننال كل شبر من أراضينا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى