إخونجية اليمن يهاجمون بالرصاص الحي مهرجاناً ثقافياً في محافظة تعز

هاجمت عناصر مسلحة من إخونجية اليمن “حزب الإصلاح”، بالرصاص الحي، مهرجان “عيدنا تعز” السادس الذي يختتم يومه الثالث، مساء السبت، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى بعضهم إصابته خطيرة.

وكان مكتب الثقافة في محافظة تعز بدعم من نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح نظم حفلا فنيا تحت عنوان “عيدنا تعز السادس” للاحتفاء بالفنان الكبير “محمد محسن عطروش” على مدى 3 أيام خلال عيد الأضحى وذلك في ملعب الشهداء الواقع وسط المدينة المحاصرة حوثيا.

وقالت مصادر محلية في محافظة تعز، إن الإخونجية دفعوا بمسلحين من كتيبة المهام الخاصة لفض الاحتفال الفني بالرصاص الحي وتفريق الجماهير الذي حضرت للمشاركة في الحفل الذي انطلق أول أيام عيد الأضحى.

وبحسب المصادر فإن الجماهير رفعت صور نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح وهو ما دفع مسلحين لحزب الإصلاح الإخونجي التدخل لمصادرتها لكن الجماهير استمرت بالهتاف “طارق .. طارق” ما دفع المسلحين لإطلاق وابل من الرصاص الحي.

وذكرت المصادر أن العديد من الجرحى سقطوا بينهم نساء وأطفال بالرصاص جرى إسعافهم إلى مستشفيات متفرقة في مدينة تعز وبينهم حالات بالغة الخطورة.

وأظهرت مشاهد مصورة بثها نشطاء يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” الجماهير وهي تهتف “طارق .. طارق” فيما كان المسلحون يطلقون النار بكثافة ما أجبر الجماهير إلى التدافع بعضهم فوق بعض.

واعتبر النشطاء الجريمة التي حدثت في ختام فرحة عيد الأضحى “عملا إرهابيا وجبانا”، مطالبين المجلس الرئاسي بالتدخل العاجل لمحاسبة ومعاقبة مرتكبي الجريمة التي خلفت جرحى وتسببت بنشر الخوف والذعر لدى النساء والأطفال.

التحريض والتعبئة الخبيثة

لم يكن اقتحام عناصر الإخونجية لملعب الشهداء وفض الاحتفال الفني يأتي لولا حملة التحريض العلنية من قبل متشددين في التنظيم يتهمون فيه مكتب الثقافة في تعز بنشر “الاختلاط” و”الانحلال”.

وقال مدير عام مكتب الثقافة في تعز عبدالخالق سيف في بيان إن فض الاحتفال الذي تم اختتامه بنهر من الدماء كان بسبب “حملة التحريض والتعبئة الظلامية ومن الجنون أن يقوم بعض المتسللين من كتيبة المهام بافتعال هذا الجنون والتطرف ضدنا وضد جماهير المهرجان”.

وأرجع المسؤول اليمني سبب الاقتحام إلى “هتافات من المدرجات باسم نائب رئيس المجلس الرئاسي أثناء تكريم فنان الشعب عطروش من قبل العميد طارق صالح وبسبب ذلك كانت إصابة بعض الجماهير من قبل” ما أسماهم “المنفلتين أخلاقيا”.

وأضاف: “ننتظر من الأجهزة الأمنية اتخاذ إجراءاتها الصارمة ضد من قاموا بذلك وضبطهم وضبط من يقف خلفهم وإيقاف عجلة التحريض ضد بعض رموزنا الوطنية والسياسية وضد الفعاليات الثقافية وضد جماهير الحياة في تعز واستباحة دمائهم بسبب ذلك”. مؤكدا أن “التحريض والتعبئة الخبيثة هما العدو”.

ولا يخفي قادة حزب الإصلاح الإخونجي قلقهم من تنامي نفوذ صالح في تعز والتي ظلت لعقود طويلة مركز ثقل الإخونجية، حيث سبق ودفع الإخونجية بمسلحين لإحراق صور طارق صالح بعد تعليقها على الشوارع في خطوة أثارت موجة استنكار واسعة.

وترزح تعز تحت وطأة كماشة الإرهاب الحوثي الذي يحاصرها بشكل جائر منذ 9 أعوام، وتحت سطوة عبث أمراء تنظيم الإخونجية الإرهابي داخل المدينة انطلاقا من سيطرتهم على السلطات العسكرية والأمنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى