إسرائيل ترتكب مجازر جديدة في غزة وتشرف على سرقة المساعدات الإنسانية

تواصل إسرائيل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث القصف المستمر والحصار القاتل واستهداف المجوّعين بالنيران، مما تسبب بسقوط عشرات الضحايا في القطاع.

وذكرت مصادر في مستشفيات قطاع غزة أن 81 فلسطينيا استشهدوا بنيران جيش الاحتلال منذ فجر اليوم الثلاثاء بينهم 32 من طالبي المساعدات.

وفي ظل تصاعد الضغوط الدولية بسبب المجاعة المتفاقمة في غزة، أعلنت إسرائيل في عطلة نهاية الأسبوع أن الجيش سيوقف عملياته في مدينة غزة، ودير البلح، والمواصي لمدة 10 ساعات يومياً، وستُحدد طرق آمنة لتسليم المساعدات.

لكن وكالات الإغاثة اعتبرت أن هذه الإجراءات غير كافية لمواجهة المجاعة المتزايدة في القطاع.

الأوضاع على الأرض لم تتغير

وقال مارتن بينر، المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، لوكالة أنباء أسوشييتد برس، إن جميع الشاحنات الـ55 التي دخلت يوم الأحد تم تفريغ حمولتها من قبل الحشود قبل أن تصل إلى وجهتها.

وذكر مسؤول آخر في الأمم المتحدة أن الأوضاع على الأرض لم تتغير، ولم يسمح بفتح طرق بديلة.

وأكدت إسرائيل أنها ستواصل عملياتها العسكرية بالتوازي مع هذه التدابير الإنسانية الجديدة.

إسرائيل أدخلت المساعدات وأشرفت على سرقتها

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، مساء الاثنين، إنّ إسرائيل سمحت بإدخال 87 شاحنة مساعدات إلى القطاع، وأكّد أن غالبيتها تعرض للسرقة تحت حمايتها.

وأضاف المكتب في بيان، أنّ “ما دخل اليوم إلى قطاع غزة لا يتعدى 87 شاحنة مساعدات، وقد تعرضت غالبيتها للنهب والسَّرقة بفعل الفوضى التي يُكرّسها الاحتلال الإسرائيلي عمداً”.

وأشار إلى أن جيش الاحتلال ارتكب مجزرة مركّبة، بدأت برفض إدخال شاحنات المساعدات، قبل أن يستهدف عناصر تأمينها التابعين للعشائر والعائلات، ما أدى إلى استشهاد 11 شخصاً.

وأضاف: “بعد التأكد من قتلهم، فتح الاحتلال المجال لإدخال الشاحنات، لتقع في يد عصابات إجرامية ولصوص تحت حمايته المباشرة بالطائرات المسيّرة، والرصاص الحي والمباشر تجاه المواطنين”.

وترتكب إسرائيل منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدعم أميركي، جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة راح ضحيتها حتى الآن نحو 60 ألف شهيد وإصابة أكثر من 145 ألفا وتشريد معظم سكان القطاع، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى