إسرائيل ترتكب مجازر جديدة في غزة وتواصل استخدام التجويع كسلاح حرب

مقرر أممي يصف طريقة قوات الاحتلال في توزيع المساعدات بـ"السادية"

واصلت إسرائيل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث القصف اليومي الذي يستهدف المنشآت المدنية وبيوت الفلسطينيين ومراكز إيواء النازحين، إضافة لاستخدامها التجويع كسلاح كحرب وإقامة مراكز لتوزيع المساعدات تستخدم كمصيدة لقتل الجياع.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، مساء اليوم، عن استشهاد 43 مواطنا في غارات إسرائيلية على مناطق عدة بقطاع غزة منذ فجر اليوم.

وفي وقت سابق، أكدت وزارة الصحة في قطاع غزة، أن الحرب الإسرائيلية المستمرة ضد القطاع منذ 600 يوم، خلقت “مؤشرات كارثية”، تعصف بالمشهد الصحي والإنساني.

وأشارت في تصريح صحافي، إلى أن ️22 مستشفى خرجت عن الخدمة من أصل 38 مستشفى كانت تعمل في القطاع، فيما بات 47% من قائمة الأدوية الأساسية رصيدها صفر، 65% من قائمة المستهلكات الطبية أصبح أيضا رصيدها صفر.

وأشارت إلى أن 30 مركزا الرعاية الأولية فقط تعمل حالياً من أصل 105 مركز، فيما تجاوزت في هذا الوقت ️نسبة إشغال الأسرة 106%.

وأوضحت في تقريرها الذي تحدث عن الواقع الصحي الصعب في غزة، أن 50 غرفة عمليات تعمل حاليا في ظروف كارثية، من أصل 104 غرفة.

“لحظات كارثية تُهدد تقديم الرعاية الطبية”

وقالت الوزارة وهي تتحدث عن أحوال المرضى إن ️41% من مرضى الفشل الكلوي توفوا خلال الحرب، وأن ️477 مريض توفوا وهم ينتظرون السفر للعلاج بالخارج.

وأعلنت عن تدمير 25 محطة أكسجين من أصل 34 محطة، لتبقى فقط 9 محطات تعمل بشكل جزئي.

وتحدثت عن ازدياد الحاجة لإنتاج كميات مضاعفة من الأكسجين في الأقسام داخل المستشفيات وأهمها العناية المركزة والعمليات وأقسام حضانات الأطفال والطوارئ.

وحذرت وزارة الصحة من “لحظات كارثية تُهدد تقديم الرعاية الطبية في حال توقف أو تعطل ما تبقى من محطات الأكسجين”، وناشدت كافة الجهات المعنية العمل وبشكل عاجل على إدخال محطات الأكسجين.

طريقة “سادية” لتوزيع المساعدات

على المستوى الإنساني، انتقد المقرر الأممي الخاص المعني بالحق في السكن اللائق، بالاكريشنان راجاغوبال، طريقة توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، ووصفها بأنها “سادية”.

جاء ذلك في معرض تعليقه لصور ومشاهد توزيع المساعدات على المدنيين في غزة، المنشورة على منصة إكس، الثلاثاء.

وقال المقرر في منشوره، “عاجز عن الكلام عن إيصال المساعدات السادي إلى غزة إذا كان هذا صحيحا، جريمة أمريكية إسرائيلية تتمثل في جرائم استخدام المساعدات الإنسانية في الإذلال والقتل والتعذيب”.

وتظهر مقاطع مصورة أشخاصا يصطفون في منطقة ضيقة في رفح جنوب غزة، والناس ينتظرون تحت أشعة الشمس لساعات ويخضعون لعمليات التفتيش.

مصيدة المساعدات

والثلاثاء، اقتحم آلاف الفلسطينيين الجائعين مراكز توزيع مساعدات أقامتها إسرائيل فيما يُسمّى “المناطق العازلة” جنوب القطاع، حيث تدخل جيش الاحتلال الإسرائيلي وأطلق النار عليهم ما أدى إلى إصابة عدد منهم، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، دفعت إسرائيل 2.4 مليون فلسطيني إلى المجاعة، بإغلاقها معابر قطاع غزة منذ 2 مارس بوجه المساعدات الإنسانية ولاسيما الغذاء.

واستبعدت تل أبيب الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، وكلفت “مؤسسة غزة الانسانية” الإسرائيلية الأمريكية المرفوضة أمميا، بتوزيع مساعدات شحيحة جدا بمناطق جنوب قطاع غزة، وذلك لإجبار الفلسطينيين على الجلاء من الشمال وتفريغه.

لكن المخطط الإسرائيلي فشل تحت وطأة المجاعة، بعد أن اقتحمت حشود فلسطينية يائسة مركزا لتوزيع مساعدات جنوب القطاع، فأطلق عليها الجيش الإسرائيلي الرصاص وأصاب عددا منهم، وفق المكتب الإعلامي بغزة الذي أرجع الفوضى إلى “سوء إدارة الشركة نفسها”.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير التهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.​​​​​​​



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى