إسرائيل ترتكب مجازر مروعة بحق الفلسطينيين في غزة وتأمر بتهجيرهم جنوباً
عمليات قصف وتدمير لا تتوقف وسط تحذيرات أممية بزيادة الكارثة على المدنيين

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح السبت، ارتكاب المجازر المروعة في قطاع غزة، وأصدر أوامر تهجير جديدة إلى سكان مدينة غزة الواقعة شمالا، طالبهم فيها بالتوجه جنوبا إلى ما أسماه بـ”المنطقة الإنسانية”، وذلك تنفيذاً لخطة احتلال غزة أكبر مدن القطاع الفلسطيني.
وفي رسالة موجهة “إلى سكان مدينة غزة وكل المتواجدين فيها”، قال المتحدث بالعربية باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصات التواصل: “ابتداء من هذه اللحظة وبهدف التسهيل على من يغادر المدينة، نعلن منطقة المواصي (جنوب) منطقة إنسانية”.
تدمير الأبراج السكنية
وأعلن جيش الاحتلال ظهر السبت، تدمير برج سكني في جنوب غرب مدينة غزة.
وقال المتحدث باللغة العربية باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الجيش “أغار قبل قليل على مبنى متعدد الطوابق في مدينة غزة كانت تستخدمه حماس”.
وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية، نقلا عن شهود، بأن المبنى المذكور هو برج السوسي، بينما كان الجيش قد طلب من السكان إخلاء برج الرؤيا في وقت سابق.
وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، انهيار برج سكني من 15 طابقا وسط سحابة غبار كثيفة بعد انفجارات في قاعدته.
وفي وقت سابق من السبت، استهدف جيش الاحتلال، برج مشتهى الشاهق غرب مدينة غزة، مؤكدا أن حماس كانت تستخدمه لتنفيذ هجمات ضده.
ونشر وزير الحرب في حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي يسرائيل كاتس، أحد هذه الفيديوات على منصة أكس، مرفقا إياه بكلمة “مستمرون”، بعدما كتب في اليوم السابق كلمة “بدأنا” عقب تدمير برج في غرب مدينة غزة.
عشرات الشهداء والجرحى
وأفادت مصادر في مستشفيات غزة باستشهاد 41 مواطنا بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر اليوم السبت.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، السبت، تسجيل 6 حالات وفاة جديدة، بينهم طفل، بسبب المجاعة وسوء التغذية في القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وقالت الوزارة في بيان: “يرتفع بذلك عدد ضحايا المجاعة إلى 382 شخصاً، من بينهم 135 طفلاً”.
وكانت الوزارة أكدت أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مستمرة بالتفاقم في ظل الحصار ونقص الإمدادات الغذائية والطبية، مجددة دعوتها للمجتمع الدولي ومؤسسات الإغاثة للتدخل الفوري والعاجل.
الأمم المتحدة تحذر من دفع المدنيين إلى كارثة أخطر
وحذّر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في فلسطين، السبت، من أن “تكثيف إسرائيل لهجومها المستمر على مدينة غزة بشمال القطاع يدفع المدنيين إلى كارثة أخطر مما يعانون منه بالفعل”.
وناشد مكتب الأممي، في بيان، قادة العالم التحرك بشكل عاجل لمنع الكارثة في مدينة غزة.
وشدد المكتب على “وجوب مراعاة احتياجات من يقرر الرحيل من سكان مدينة غزة، وأن يتمكنوا من العودة طواعية عندما يسمح الوضع بذلك”، مؤكداً على استمراره في تقديم خدماته بالمدينة.
وطالب البيان بتوفير الحماية للمنشآت التي تقدم الخدمات الإنسانية والبنى التحتية المدنية.
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي جرائم الإبادة الجماعية في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، راح ضحيتها نحو 203 آلاف فلسطيني بين شهداء وجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.