إسرائيل ترتكب مجزرة بحق النازحين في مخيم الشاطي وتقصف مسكن لمنظمة الصحة العالمية
لازريني يصف البرنامج الذي تديره مؤسسة غزة الإنسانية بـ"فخ موت سادي"

تواصل إسرائيل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وتقصف النازحين في الخيام وتفرض حصاراً قاتلاً على نحو 2 مليون شخص معظمهم هجروا عن بيوتهم خلال الإبادة، كما تقصف مقار ومساكن لموظفين عاملين في منظمات دولية.
وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، مجزرة بحق نازحين في مخيم الشاطئ، واستهدف مجددا المجوّعين الباحثين عن الطعام، بينما تواصل تلك القوات غزوها البري لمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وقال مصدر طبي في مستشفى الشفاء إن 13 فلسطينيا استشهدوا وأصيب آخرون في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف خيام نازحين في مخيم الشاطئ.
وقالت مصادر فلسطينية إن بين الشهداء أطفالا، وأضافت أن 25 آخرين أصيبوا جراء القصف.
أمس الاثنين، جراء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي منتظري المساعدات الإنسانية قرب “محور نتساريم” جنوب مدينة غزة.
وقالت مصادر طبية في القطاع، أن إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات ارتفع إلى ألف و21 شهيداً وأكثر من 6 آلاف و511 إصابة.
وتتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث بلغ الجوع وسوء التغذية مستويات غير مسبوقة.
“فخ موت سادي”
ووصف مفوض عام وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” فيليب لازاريني، برنامج توزيع المساعدات الذي تديره “مؤسسة غزة الإنسانية” سيئة السمعة والصيت، بأنه فخ موت سادي على حد وصفه.
وأضاف لازاريني أن القناصة يطلقون النار عشوائيا على الحشود كما لو كان تم منحهم رخصة للقتل، مشيرا إلى أن القوات الإسرائيلية تقوم بمطاردة جماعية للفلسطنيين، في ظل إفلات تام من العقاب.
بدوره، أعلن مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن مسكن موظفي المنظمة في دير البلح، وسط قطاع غزة، تعرض للهجوم 3 مرات اليوم (الاثنين) بالإضافة إلى مستودعها الرئيسي.
وأضاف في بيان أن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي دخلت مسكن موظفي المنظمة وأجبرت النساء والأطفال على الإخلاء سيراً على الأقدام.
ولفت إلى أن جيش الاحتلال اعتقل اثنين من موظفي المنظمة في دير البلح واثنين آخرين من أفراد أسرهم، وأفرج لاحقاً عن ثلاثة منهم، بينما ما زال أحد الموظفين قيد الاحتجاز.
وقال المدير العام إن “منظمة الصحة العالمية تطالب بإطلاق سراح الفرد المحتجز وبحماية كامل طاقمها”.
انهيار آخر شريان يُبقي الناس على قيد الحياة
وقد عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه إزاء التدهور المتسارع للأوضاع الإنسانية في قطاع غزة حيث “ينهار آخر شريان يُبقي الناس على قيد الحياة”.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسمه يوم الاثنين إن الأمين العام “يعبر عن أسفه للتقارير المتزايدة عن معاناة الأطفال والكبار من سوء التغذية”.
وتابع: “على إسرائيل التزام بالسماح بتقديم الإغاثة الإنسانية التي تُوفرها الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى، وتسهيلها بكل الوسائل المتاحة لها”.
ومنذ مايو/أيار الماضي، استشهد أكثر من ألف فلسطيني بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي وعناصر الحراسة الأمريكية عند مراكز للتحكم بالمساعدات تديرها ما يسمى “مؤسسة غزة الإنسانية” المعروفة باسم “مصائد الموت الأمريكية“.