إسرائيل ترتكب مجزرة جديدة بحق الفلسطينيين أمام مصيدة المساعدات الأمريكية في رفح

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة بحق الفلسطينيين أمام مصيدة المساعدات الأمريكية في رفح، كما واصلت استهداف خيام النازحين الفارين من نيرانها في منطقة خانيونس.
وأفادت مصادر طبية في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، بانتشال جثامين 27 شهيداً وإجلاء أكثر 200 جريح إثر قصف وإطلاق للنار على المواطنين.
وأفادت مصادر من مستشفيات ناصر والأقصى والشفاء في غزة باستشهاد 58 فلسطينيا بنيران الاحتلال في مناطق عدة بالقطاع منذ فجر اليوم الثلاثاء.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الثلاثاء، بسقوط 27 شهيداً وعدد من المصابين جراء إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على النازحين خلال انتظارهم للمساعدات الأميركية غرب رفح.
كما أفادت وسائل الإعلام باستشهاد 6 أشخاص وإصابة آخرين بجروح جراء قصف إسرائيلي استهدف خيام نازحين في منطقة أصداء غرب خان يونس، ومنطقة البركة في دير البلح وسط القطاع.
من ناحيتها، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن 5 فلسطينيين استشهدوا مساء الاثنين في قصف إسرائيلي على مدينة غزة.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت منزلا لعائلة النديم في حي تل الهوى جنوبي مدينة غزة، ما أدى إلى مقتل 5 مواطنين وإصابة آخرين.
كما قصفت مدفعية جيش الاحتلال قرية المصدر جنوب شرقي مخيم المغازي، وسط القطاع، فيما نسف جنود الاحتلال منازل في منطقة القرارة شمال مدينة خانيونس جنوب القطاع.
وتعد هذه الحصيلة غير نهائية، حيث لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
غوتيريش يدعو للتحقيق في جرائم إسرائيل
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد دعا الاثنين، إلى تحقيق مستقل في استشهاد العشرات، جراء استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي مركز توزيع مساعدات غذائية في قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الأحد، تسجيل 31 شهيداً والعشرات من الإصابات الخطيرة، جراء الاستهداف الإسرائيلي للمحتشدين في المنطقة المخصصة لتوزيع المساعدات في رفح.
وأكدت الوزارة تعرّض كل شخص فارق الحياة لطلق ناري واحد فقط في الرأس أو الصدر، “مما يؤكد إصرار الاحتلال على القتل البشع بحق المدنيين”.
وقال غوتيريش في بيان: “روّعت إزاء التقارير التي تفيد عن مقتل وإصابة فلسطينيين أثناء سعيهم للحصول على مساعدات في غزة… من غير المقبول أن يخاطر الفلسطينيون بحياتهم من أجل الغذاء”.
وأضاف “أدعو إلى تحقيق فوري ومستقل في هذه الأحداث ومحاسبة الجناة”.
وكانت مؤسسة أميركية قد بدأت بتوزيع المساعدات، تحت إشراف جيش الاحتلال، في مناطق محددة بمدينة رفح خلال الأيام الماضية، ما أدى إلى فوضى عارمة، وسط مشاهد من الإذلال للفلسطينيين الباحثين عما يسد جوعهم. وكانت الأمم المتحدة ومؤسساتها قد رفضت التعاون مع المؤسسة، قائلة إنها لا تحترم المبادئ الإنسانية الأساسية.
شهود على المجزرة
وفيما نفت المؤسسة الأميركية التي تديرها شركة أمن خاصة أميركية، وقوع المجزرة، وقالت إنه “جرى توزيع كل المساعدات اليوم (الأحد) بدون أي حوادث”.
وأفاد أشخاص حضروا المجزرة بأنها وقعت على شاطئ البحر بالقرب من دوار العلم، بين الساعة الثالثة والنصف والساعة الخامسة فجراً، أثناء انتظار الأهالي بدء العمل في مركز توزيع المساعدات.
وأضافوا، أنه حينما تراجع من وصلوا مبكراً للحصول على طرد غذائي إلى شاطئ البحر هرباً من نيران الدبابات، باغتتهم الزوارق الحربية من البحر باستهدافهم على الشاطئ.
وأفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن مستشفاها الميداني في رفح استقبل 179 مصاباً، الأحد، أعلنت وفاة 21 منهم عند وصولهم.
ومنع الاحتلال مركبات الإسعاف من الوصول إلى المكان الذي يصنفه منطقة عسكرية، ما دفع المواطنين إلى نقل الشهداء والمصابين عبر قطع بلاستيكية أو ألواح الزينكو، أو على الدراجات الهوائية وعربات تجرها حيوانات، واستمرت عملية النقل لنحو ثلاث ساعات.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، بدأت قوات الاحتلال بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 54,470 مواطنا، غالبيتهم من المدنيين والأطفال والنساء، وإصابة 124,693 آخرين.