إسرائيل ترتكب مجزرة دموية بحق الجوعى في محيط نقطة مساعدات أمريكية بمدينة رفح

ارتكبت إسرائيل مجزرة دموية جديدة في قطاع غزة راح ضحيتها نحو 230 شهيداً وجريحاً، خلال توجه مئات الفلسطينيين لاستلام مساعدات من نقطة توزيع الشركة الأمريكية الذي تشرف عليه قوات الاحتلال الإسرئيلي في مدينة رفح.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن حصيلة أولية للمجزرة التي وقعت فجر اليوم في منطقة “العلم” بمحافظة رفح، حيث استُشهد 31 مواطناً وأصيب أكثر من 200 آخرين، من بينهم عشرات الإصابات الخطرة.

وقال المكتب الإعلامي، إن “المجزرة بحق المدنيين الجوعى تثبت زيف الادعاءات الإنسانية”، واصفة مراكز توزيع المساعدات بـ”مصائد الموت الجماعي”.

وأكد في بيان، أن “الجريمة الجديدة تُعدّ دليلاً إضافياً على مضيّ الاحتلال في تنفيذ خطة إبادة جماعية ممنهجة، عبر التجويع المسبق ثم القتل الجماعي عند نقاط التوزيع، وهي جريمة حرب مكتملة الأركان بموجب القانون الدولي، ولا سيّما المادة الثانية من اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948″.

وأضاف: “ما يجري هو استخدام ممنهج للمساعدات كأداة حرب تستخدم لابتزاز الجوعى بتجميعهم قسرًا في نقاط قتل مكشوفة تُدار وتُراقب من قبل جيش الاحتلال وتُموّل وتُغطى سياسياً من الاحتلال والإدارة الأميركية، التي تتحمّل المسؤولية الأخلاقية والقانونية الكاملة عن هذه الجرائم”.

“مشروع فاشل وخطير”

وبحسب البيان، فإن مشروع المساعدات الجديد عبر المناطق العازلة “مشروع فاشل وخطير، يشكّل غطاءً لسياسات الاحتلال الأمنية والعسكرية، ويُستخدم للترويج الكاذب لمزاعم الاستجابة الإنساني”، في الوقت الذي يُغلق فيه الاحتلال المعابر الرسمية، ويمنع وصول الإغاثة الحقيقية من الجهات الدولية المحايدة”.

وفيما طالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتحمّل مسؤولياتهما القانونية والإنسانية، وفتح المعابر الرسمية فوراً دون قيود، وتمكين المنظمات الأممية والدولية من تقديم المساعدات بعيداً عن تدخل الاحتلال أو إشرافه، دعا إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لتوثيق المجازر، بما فيها جرائم القتل في مواقع توزيع المساعدات، ومحاسبة المسؤولين عنها أمام المحاكم الدولية.

كذلك عبّر المكتب الإعلامي عن رفضه بشكل قاطع كل أشكال “المناطق العازلة” أو “الممرات الإنسانية” التي تُقام بإشراف الاحتلال أو بتمويل أميركي، محذراً من “خطورة استمرار هذا النموذج القاتل الذي أثبت أنه فخ للمدنيين الجوعى، لا وسيلة للنجاة”.

وفي اليوم الأول لانطلاق عمل هذه المراكز، اقتحمت حشود فلسطينية يائسة مركزاً لتوزيع مساعدات في جنوب القطاع، فأطلق عليهم جيش الاحتلال الإسرائيلي الرصاص، ما أدى إلى وقوع ثلاثة شهداء وإصابة نحو 50 آخرين.

يأتي ذلك في ظل انتقادات دولية وأممية لآلية توزيع المساعدات الجديدة في القطاع، التي رفضت المؤسسات الإغاثية الدولية والأممية الاشتراك بها، واعتبرت أنها تنطوي على “إذلال” يفاقم معاناة الفلسطينيين، إضافة إلى أنها “تفتقر إلى الإنصاف والحياد والاستقلالية”.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى