إسرائيل تشرع بإجراءات ترحيل ناشط حقوقي فلسطيني من القدس

فرنسا تطلب تعليق قرار ترحيل حموري والسماح لأسرته بالانضمام إليه في القدس

أعلنت وزارة داخلية الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، إن السلطات بدأت إجراءات لترحيل المحامي الفرنسي الفلسطيني صلاح حموري الذي يشكل محور خلاف بين فرنسا وإسرائيل.

وتتهم إسرائيل حموري الناشط في الدفاع عن القضية الفلسطينية، بأنه عضو في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وقد أوقف في 30 حزيران/يونيو في القدس ثم أطلق سراحه بعد أسبوع بشروط مقيّدة.

وزعمت السفارة الإسرائيلية في فرنسا أن المحامي الذي يدافع عن أسرى فلسطينيين أوقف “في إطار عملية لشرطة مكافحة الإرهاب”. لكن وزير الداخلية الإسرائيلي آرييه درعي رئيس حزب “شاس”، أبلغ حموري الخميس “بنيته إلغاء تصريح إقامته الدائمة في إسرائيل” وفقا للوزارة.

وطلبت فرنسا، الأحد، من إسرائيل تعليق قرار طرد حموري والسماح لأسرته بأن تنضم إليه في القدس.

وحموري مولود في القدس لأم فرنسية وأب فلسطيني وسُجن بين عامي 2005 و2011 بعدما دإنته محكمة إسرائيلية بتهمة التخطيط لإغتيال الزعيم الروحي لحزب شاس الديني المتطرف الحاخام عوفاديا يوسف الذي توفي في العام 2013.

وهو مولود في القدس التي إحتلت إسرائيل في 1967 شطرها الشرقي وضمته، ولا يحمل الجنسية الإسرائيلية بل ترخيصا بالإقامة الدائمة. ويمكن للسلطات عدم تجديد هذا الترخيص، لكنه أمر نادر.

وهذا ما فعله وزير الداخلية إرييه ديري رئيس حزب شاس المتطرف، الخميس، وأمام حموري أقل من شهر لتقديم استئناف.

وبناء “على طلب” الخارجية الفرنسية اتخذ السفير الفرنسي لدى إسرائيل إريك دانون الأحد “خطوة” لدى وزارة الخارجية الإسرائيلية ل”يطلب” السماح لحموري ب”البقاء في القدس” و”السماح لأسرته بالالتحاق به” كما ذكر المكتب الإعلامي للسفارة الفرنسية في تل أبيب لفرانس برس.

وكانت زوجة حموري الفرنسية إلسا لوفور ابنة النائب الشيوعي السابق والرئيس السابق لجمعية التضامن الفرنسية-الفلسطينية جان كلود لوفور، أبعدت من إسرائيل في كانون الثاني/يناير 2016 مع منع عودتها إلى الدولة العبرية لعشر سنوات.

وبحث السفير دانون في ملف حموري مع نائبة مدير أوروبا في الخارجية الإسرائيلية آنا عزاري التي اتهمت المحامي الفرنسي الفلسطيني ب”استغلال” وضعه كمقيم دائم “لإلحاق الضرر بالدولة” كما ذكرت الدبلوماسية الإسرائيلية في رسالة لفرانس برس.

وتتّهم إسرائيل حموري المدافع عن القضية الفلسطينية، بأنه عضو ناشط في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي تعتبرها الدولة العبرية “إرهابية”، وهو اتهام ينفيه حموري.

وقبل سنوات أودع السجن لمدة 13 شهرا بدون أي تهمة في إطار إجراء دانته منظمة العفو الدولية.

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى