إسرائيل تشنّ هجمات على مواقع عسكرية سورية وتنفّذ إنزالاً جوياً على منطقة استراتيجية

قال مصدران في الجيش السوري لوكالة رويترز إن وحدة من جيش الاحتلال الإسرائيلي “نفذت إنزالاً جوياً” على منطقة مرتفعة استراتيجية جنوب غرب دمشق، ونفذت عملية استمرت ساعتين قبل أن تغادر المنطقة.

وأضاف المصدران، أن الإنزال جرى قرب جبل المانع، الذي كان في السابق موقعا لقاعدة رئيسية للدفاع الجوي تشغلها إيران قبل أن تدمرها إسرائيل قبل سقوط حكم بشار الأسد.

كما استهدف جيش الاحتلال، مساء الأربعاء، ولليوم الثاني على التوالي، مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري في محيط مدينة الكسوة بريف دمشق، في غارات هي الأوسع والأعنف من نوعها على سوريا منذ مطلع العام الحالي.

وقالت مصادر مطلعة، إن “عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية وصل إلى 9 من العسكريين” السوريين، بالإضافة إلى “عدد من الجرحى”.

وشنّت إسرائيل 15 غارة على مواقع الفرقة المدرعة الأولى سابقاً في الكسوة (طريق درعا). كما شملت الغارات جبل المانع (مقر اللواء 44 سابقاً) بريف دمشق الجنوب الغربي، وأيضاً مواقع عسكرية في قطنا بسفوح جبل الشيخ (مقرات الفرقة 14 للقوات الخاصة سابقاً).

وأفادت وكالة الأنباء السورية “سانا”، بسقوط وإصابة عناصر من وزارة الدفاع جراء الغارات الإسرائيلية.

وقال مصدر في الجيش السوري لوكالة “رويترز”، إن إسرائيل شنت سلسلة غارات على ثكنات عسكرية سابقة في ريف دمشق الجنوبي الغربي، وذلك في ثاني هجوم خلال 24 ساعة.

“أجهزة مراقبة وتنصّت إسرائيلية”

والثلاثاء، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات بالطائرات المسيرة على مدينة الكسوة، وقتل 6 جنود سوريين.

وأفادت وكالة الأنباء السورية، نقلاً عن مصدر مطلع، بأنه “خلال جولة ميدانية لعناصر من الجيش السوري قرب جبل المانع جنوب دمشق، الثلاثاء، عُثِر على أجهزة مراقبة وتنصّت، وأثناء محاولة التعامل معها تعرّض الموقع لهجوم إسرائيلي جوي”، مشيرة إلى سقوط عدد من الجنود وإصابة آخرين، وتدمير آليات.

 وأضاف المصدر أن “الاستهدافات الجوية الإسرائيلية استمرت لمنع الوصول إلى المنطقة حتى مساء الأربعاء”، مشيراً إلى أن “مجموعات من الجيش السوري دمرت جزءاً من المنظومات عبر استهدافها بالسلاح المناسب، وتم سحب الجثامين”.

ولفت المصدر السوري إلى أن “طائرات إسرائيلية عدة شنت لاحقاً غارات على الموقع، أعقبها إنزال جوي لم تُعرف تفاصيله بعد، وسط استمرار التحليق المكثف لطيران الاستطلاع”.

وتتهم سوريا، إسرائيل بانتهاك اتفاقية فصل القوات لعام 1974 وقرارات مجلس الأمن، من خلال إقامة مراكز استخباراتية ونقاط عسكرية داخل “مناطق محرمة”.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى