إسرائيل تشنّ 100 غارة جوية على غزة وتغلق المعابر وتحظر دخول المساعدات

حماس تتهم الاحتلال بمحاولة تقويض اتفاق وقف النار وإفشاله

إستأنفت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومها على الفلسطينيين في قطاع غزة، بزعم أن اشتباكات مع مقاتلي المقاومة اندلعت في رفح، فيما قالت وسائل إعلام عبرية الأحد إن إسرائيل ستعلق إدخال المساعدات إلى القطاع حتى إشعار آخر، بزعم أن حركة (حماس) بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال مكتب رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي، إن “نتنياهو أصدر تعليماته بالتحرك بقوة ضد أهداف في قطاع غزة”، مشيرا إلى أن القرار جاء بعد “مشاورات (عقدها نتنياهو) مع وزير الأمن ورؤساء الأجهزة الأمنية”.

وقالت القناة الـ12 العبرية إن الجيش قصف نحو 100 هدف في قطاع غزة منذ ساعات الصباح.

وذكرت وسائل إعلام عبرية اليوم الأحد أن جيش الاحتلال شن هجوماً في غزة، زاعمة أن اشتباكات مع مقاتلي المقاومة اندلعت في رفح.

وذكرت القناة 14 العبرية أن آلية إسرائيلية تعرضت لتفجير في المدينة الواقعة جنوبي القطاع.

وأعلنت وزارة الصحة بغزة إنّ 23 شهيداً (منهم 10 شهداء انتشال، و 8 شهداء نتيجة استهداف مباشر من الاحتلال)، و3 إصابات، وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، ما يرفع حصيلة حرب الإبادة إلى 68,162 شهيداً و170,203 إصابات منذ السابع من أكتوبر 2023.

حماس: ما يجري “يمثل محاولة لتقويض الاتفاق وإفشاله”

من جهتها، قالت حركة حماس، الأحد، إن إسرائيل ارتكبت خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أدت منذ دخوله حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، إلى استشهاد 46 فلسطينيا وإصابة 132 آخرين.

وأوضحت الحركة، في بيان، أن “قوات الاحتلال قامت باستهداف المدنيين عمدا وإطلاق النار عليهم في المناطق المسموح لهم بالتحرك فيها، ما أدى إلى ارتقاء 46 شهيدا، وإصابة 132 مواطنا بجروح متفاوتة حتى الساعة 2:30 بتوقيت غزة”.

وذكرت أن “نصف الشهداء والمصابين من الأطفال والنساء وكبار السن، ومن بين الشهداء عائلة أبو شعبان، التي أبيدت بالكامل، وضمت سبعة أطفال وامرأتين”.

وأكد البيان، أن ما يجري “يمثل محاولة لتقويض الاتفاق وإفشاله، واستمرارا لسياسة العدوان”.

وأشارت حماس، إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يفرض سيطرته النارية على شريط ممتد على طول خط الانسحاب المؤقت المعروف بـ”الخط الأصفر”، بعمق يتراوح بين 600 و1500 متر في الجهات الجنوبية والشرقية والشمالية من قطاع غزة.

وقالت إن قوات الاحتلال تمنع السكان من العودة إلى منازلهم عبر القصف المدفعي، واستخدام مسيرات الكواد كابتر، وإطلاق النار من الآليات العسكرية ورافعات المراقبة في منطقة تبلغ مساحتها نحو 45 كيلومترا مربعا، وهو ما يشكل “خرقا فاضحا لخط الانسحاب المؤقت مع استمرار توغل الآليات العسكرية داخل هذا الشريط”.

القسام ملتزمة بالاتفاق

بدورها، قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان إنها “تؤكد التزامها الكامل بتنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه، وفي مقدمته وقف إطلاق النار في جميع مناطق قطاع غزة”.

وأضاف البيان: “لا علم لنا بأي أحداث أو اشتباكات تجري في منطقة رفح، حيث إن هذه مناطق حمراء تقع تحت سيطرة الاحتلال، والاتصال مقطوع بما تبقى من مجموعات لنا هناك منذ عودة الحرب في مارس/آذار من العام الجاري، ولا معلومات لدينا إن كانوا قد استشهدوا أم ما زالوا على قيد الحياة منذ ذلك التاريخ”.

وتابع البيان: “بناءً على ذلك، لا علاقة لنا بأي أحداث تقع في تلك المناطق، ولا يمكننا التواصل مع أي من مجاهدينا هناك إن كان لا يزال أحد منهم على قيد الحياة”.

حراك أمريكي

وفي موازاة هذه التطورات، تستعدّ واشنطن لإيفاد مبعوث الرئيس الأميركي ستيف ويتكوف ونائب ترامب جي دي فانس إلى إسرائيل الأسبوع المقبل، لمتابعة تنفيذ الخطة الأميركية وإعادة ترتيب الوضع الإنساني والإداري هناك.

ووفق هيئة البث العبرية، فإن زيارة فانس وويتكوف تأتي ضمن مسار ضغوط دبلوماسية متجددة على الحكومة الإسرائيلية للالتزام بالتفاهمات القائمة وعدم تقويض وقف النار، في وقتٍ تحاول فيه واشنطن الموازنة بين دعمها العسكري لإسرائيل وتزايد الانتقادات الدولية بسبب الانتهاكات المستمرة في القطاع.

إنسانياً، لا تزال معاناة سكان غزة تتصدر المشهد، حيث أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن أكثر من ثمانية آلاف معلم مستعدون لاستئناف العملية التعليمية في القطاع، داعيةً إلى السماح لها بالعمل دون عوائق بوصفها أكبر منظمة إنسانية في غزة.

 وكانت حركة “حماس” قد دعت في بيان سابق الرئيس الأميركي دونالد ترامب والوسطاء إلى التدخل لوقف تجاوزات الاحتلال وضمان التزامه باتفاق وقف الحرب، مؤكدةً أن استمرار الانتهاكات يُهدد بانهيار الهدنة الهشة وعودة دوامة القصف والمعاناة الإنسانية.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى