إسرائيل تشن عدوان جوي عنيف على 50 هدف في اليمن
أنصار الله تؤكد ثبات مساندتها لقطاع غزة حتى وقف العدوان وفك الحصار

شنّت إسرائيل عدواناً جوياً عنيفاً على العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الأحد، استهدف عدة مواقع بينها جبل النهدين وجبل عطان ومنطقة المجمع الرئاسي.
واستهدف العدوان الإسرائيلي بعدد من الغارات محطة حزيز المركزية لتوليد الطاقة جنوبي صنعاء، ما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة من المدينة، كما طالت الغارات شركة النفط اليمنية بشارع الستين جنوب غربي صنعاء وصهاريج نفط تابعة لها ما تسبب باندلاع حرائق ضخمة، كما شن غارات على شركة الغاز في شارع الجزائر.
كما استهدف العدوان الإسرائيلي عدة غارات على دار الرئاسة، ومبنى أمانة العاصمة في شارع التحرير وسط صنعاء.
واستهدف الطيران الإسرائيلي مخازن أسلحة في معسكري جبل النهدين شرقي صنعاء، وجبل عطان جنوب غربي صنعاء ما تسبب باندلاع حرائق وانفجارات متتالية في الموقعين، بالإضافة إلى غارات أخرى استهدفت ألوية الحماية الرئاسية في مديرية السبعين.
تحييد الطائرات المشاركة في العدوان
ونقلت قناة المسيرة الفضائية التابعة لجماعة أنصار الله عن مصدر بوزارة الدفاع بحكومة الحوثيين قوله: “دفاعاتنا الجوية تمكنت من تحييد أغلب الطائرات الإسرائيلية المشاركة في العدوان على صنعاء وإجبارها على المغادرة”.
وأشارت لاحقاً إلى سقوط “شهيدين وخمسة جرحى جراء العدوان الإسرائيلي على محطة شركة النفط في حصيلة أولية”.
غارات على 50 هدف
بدوره، أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنّ قواته استهدفت الأحد مواقع عسكرية تابعة لجماعة أنصار الله في العاصمة اليمنية صنعاء، بينها ما يقع قرب القصر الرئاسي، إضافة إلى محطات كهرباء ومنشأة لتخزين الوقود.
وقال الجيش في بيان: “نُفّذت الضربات رداً على الهجمات المتكررة التي شنها نظام الحوثي.. بما في ذلك إطلاق صواريخ أرض-أرض وطائرات مسيّرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية خلال الأيام الأخيرة”.
وأفاد الإعلام العبري بأنّ الغارات الجوية الإسرائيلية طاولت 50 هدفاً يمنياً، وأن المقاتلات غادرت المجال الجوي اليمني.
وقالت صحيفة معاريف العبرية إنّ الغارات على قاعدة النهدين العسكرية، التابعة لجماعة أنصار الله، كانت محاولة لاغتيال قيادي في الجماعة، لم تذكر اسمه.
وبحسب ما نقلته الصحيفة، فإن الاحتلال شن 15 هجوماً على صنعاء وحدها، فيما استهدفت إحدى الضربات محيط القصر الرئاسي.
صاروخ يمني جديد يحمل رأساً حربياً متشظياً
ويأتي العدوان الإسرائيلي على اليمن بعد أن فاجأت أنصار الله منظومة الأمن الإسرائيلية، بإطلاق صاروخ جديد يحمل رأساً حربياً متشظياً، اعترف جيش الاحتلال بأنّ منظومة حيتس الاعتراضية فشلت في اعتراض الصاروخ وإسقاطه.
وفي وقت سابق اليوم الأحد، أظهرت نتائج تحقيق أوّلي أجراه سلاح الجو الإسرائيلي عقب إطلاق صاروخ من اليمن، ليلة الجمعة – السبت، أنّ جماعة أنصار الله استخدمت هذه المرّة صاروخاً جديداً يحمل رأساً حربياً متشظياً، وأن صاروخاً كهذا لم يسبق أن أطلقته الجماعة على إسرائيل من قبل.
ولفت جيش الاحتلال إلى أنه يُحقق بشكل معمق في السبب وراء خطأ منظومة الاعتراض في إسقاط الصاروخ اليمني، مشدداً بحسب ما نقلته القناة السابعة العبرية، اليوم الأحد، على أن المسألة لا تتعلق بنوع الصاروخ نفسه؛ إذ إن “منظومات الاعتراض الجويّة، خصوصاً الطبقة العليا، تعرف كيفية التعامل مع صواريخ من هذا النوع وإسقاطها”، طبقاً لبيانه.
وبحسب ما ذكره موقع واينت فإنه عقب سقوط صاروخ على منزل في مستوطنة غيناتون القريبة من مدينة اللد، شرع جيش الاحتلال في فحص ما إذا كان الصاروخ يحتوي على مكونات عنقودية مشابهة لتلك التي استخدمتها إيران خلال الحرب التي شنّتها إسرائيل عليها في 13 يونيو/ حزيران الماضي.
وخلال الحرب على إيران، قدّرت أجهزة الأمن الإسرائيلية أن بعض الصواريخ احتوت على ذخائر إضافية انفجرت عند ارتطام الصاروخ بالهدف، وذلك استناداً إلى الأدلة التي جُمعت من مواقع سقوط مختلفة للصواريخ.
وكانت جماعة أنصار الله قد أعلنت استهداف مطار اللد “بن غوريون” قرب تل أبيب، أول أمس الجمعة، بصاروخ باليستي فرط صوتي بحسب المتحدث العسكري، يحيى سريع، الذي أشار أيضاً إلى هجوم متزامن بطائرتين بدون طيار على هدفين إسرائيليين في يافا وعسقلان.
تعليق الجماعة على العدوان
ووعقب العدوان الجوي الإسرائيلي على اليمن، قال عضو المكتب السياسي بجماعة أنصار الله محمد الفرح، في منشور على منصة إكس: “غارات صهيونية بائسة على العاصمة صنعاء والعدو كعادته يستهدف منشآت مدنية لا علاقة لها بالجانب العسكري، ويتعمد الإضرار بالمدنيين كما يفعل في غزة”.
واعتبر الفرح أن هذه الغارات تدل على “مستوى الألم الذي طاول الاحتلال الإسرائيلي من الصواريخ والمسيرات اليمنية، ويؤكد أن ضرباتنا حققت أهدافها داخل الكيان بنجاح”، مؤكداً أن هذا العدوان الجديد لن يزيح جماعته عن ثوابتها.
وكتب: “نؤكد ثباتنا على موقفنا المساند لغزة وعدم التراجع عن ذلك حتى رفع العدوان وفك الحصار، ومنع التجويع بحق أهالي غزة”.