إسرائيل تقتل طفل فلسطيني كل ساعة

وتواصل حرب الإبادة والتدمير بأبشع صورها في غزة

تواصل إسرائيل ارتكاب جرائم الإبادة والتهجير بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، أضافة لما تقوم بها قواتها من عمليات تدمير واسعة للمباني السكنية وقصف على مراكز إيواء النازحين وخيامهم، فيما قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر، أنه في غزة “يُقتل طفل كل ساعة بمعدل وسطي منذ نحو عامين”.

وأفادت مصادر طبية في غزة باستشهاد 43 فلسطينياً بنيران جيش الاحتلال خلال الساعات الماضية، بينهم أربعة كانوا بانتظار المساعدات الإنسانية، ومن جانبها أعلنت كتائب القسام تفاصيل عملية نفذتها شمال شرق حي الشيخ رضوان قبل أيام.

وقد استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت منطقة النفق شمال شرقي غزة، وقد ارتفع عدد الشهداء من عائلة واحدة إلى أربعة بعد قصف منزلهم في حي الشاطئ غربي المدينة.

وذكر مصادر صحافية أن غارات إسرائيلية استهدفت أيضاً منطقة الجلاء شمالي غزة، في حين نسفت قوات الاحتلال مباني سكنية شمال شرقي خانيونس جنوب القطاع.

بدوره قال مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، أمس الأربعاء، إن أكثر من 900 ألف فلسطيني بمدينة غزة يتمسكون بحقهم في البقاء ويرفضون التهجير القسري رغم القصف العنيف وجرائم الإبادة التي ترتكبها إسرائيل.

“يُقتل طفل كل ساعة”

وقد أعرب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر، الأربعاء، عن شعوره بالعجز أمام “فظاعة” الوضع في غزة، معرباً عن أسفه لعدم استجابة “من يستطيعون وضع حد لهذه الفظائع في القرن الحادي والعشرين”.

وتحدّث المسؤول الأممي الكبير في اجتماع عن وضع الأطفال الفلسطينيين في القطاع المحاصر، نظمته بلجيكا والأردن على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال: “نجتمع مرة أخرى لنتشارك شهادتنا ونعبر عن عارنا، ولنحاول إيجاد كلمات تعكس هول الفظاعة (…) ولنؤكد مجدداً ضرورة القيام بتحرك ما، وأخشى أن نقبل بأنه لن يتم فعل أي شيء”.

وأوضح أنه في غزة “يُقتل طفل كل ساعة بمعدل وسطي منذ نحو عامين”، و”ينام أكثر المحظوظين في خيام”، وأصبحت المدارس “أماكن رعب، يُحرم أكثر من 700 ألف طفل من حقهم في التعليم”.

ولفت إلى أن الكلمات لا تجد صدى لدى “أولئك الذين يستطيعون وضع حدّ لهذه الفظائع التي لا تُنسى في القرن الحادي والعشرين”.

وختم قائلاً: “أخشى أن نجتمع مجدداً لنحصي عدد القتلى، ولنحاول إيجاد كلمات جديدة للتعبير عن الفظاعة، ولندعو أيضاً إلى التحرّك. ولكن كم عدد الذين سيُقتلون بعد، وما الدمار الإضافي الذي سنُلحقه بإنسانيتنا المشتركة؟”.

وفي 21 سبتمبر/أيلول الجاري، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تعميق عملياته البرية بمدينة غزة، ضمن خطة أقرتها حكومته لاحتلال القطاع تدريجيا، والتي بدأ تنفيذها في 11 أغسطس/آب الماضي بهجوم واسع على المدينة.

ومن جانب آخر، أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الخميس، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان المستمر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 65 ألفاً و502 شهيد، و167 ألفاً و376 مصاباً، وسط تحذيرات من وجود مئات الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض وفي الطرقات.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى